مهرجان ليوا للرطب ينطلق 18 يوليو في مدينة ليوا بأبوظبي

لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية تعلن عن انطلاق فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان ليوا للرطب.
نلتقي من جديد في ربوع ليوا واحة النخيل الساحرة وبوابة الربع الخالي
فلسفة الصحراء تجعلنا دائماً في غاية الفخر والاعتزاز بتراثنا الثقافي ودوره الحضاري

أبوظبي ـ أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية عن انطلاق فعاليات الدورة الـ 14 من مهرجان ليوا للرطب تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وذلك يوم الأربعاء القادم 18 يوليو/تموز ولغاية 28 يوليو/تموز 2018 بمدينة ليوا في منطقة الظفرة. 
وبهذه المناسبة، عقدت اللجنة مؤتمراً صحافياً تحدث فيه اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، وسعود عبدالعزيز الجسمي رئيس قسم الفعاليات السياحية في دائرة التنمية السياحية بعجمان، وذلك يوم أمس الاثنين في مجلس محمد خلف بأبوظبي، حيث تم الكشف عن تفاصيل المهرجان وأبرز الفعاليات المصاحبة له والتي تقام على مدار 11 يوماً.
وأكد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر، أن الثقافة والتراث جزء رئيس في حياتنا اليومية، وهي المخزون اللغوي للهوية الوطنية للإنسان. ولأنّ للتاريخ محطات، وبعض المحطات تاريخ قائم بذاته، وهو تاريخ لماضٍ عريق وحاضر مُشرق ومستقبل واعد.. فإننا نلتقي بكم اليوم للاحتفاء بـِ 14 عاما على انطلاق مهرجان ليوا للرطب، أحد أهم المشاريع التي أخذت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي على عاتقها مسؤولية إنجازها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات وجعلها أسلوب حياة.. وليس أجمل من بيئة تراثية خصبة كمنطقة الظفرة تتوافر فيها كافة الظروف المناسبة لتحقيق ذلك.
وأفاد أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة تفوق اليوم بكل تأكيد دول العالم في مختلف القارات بالرقي والتقدّم في كل ميدان، لكنّ فلسفة الصحراء التي ورثناها عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجعلنا دائماً في غاية الفخر والاعتزاز بتراثنا الثقافي ودوره الحضاري، والذي أثبتت آخر اكتشافات علماء الآثار أنّه يعود لحوالي 8 آلاف عام، وتحديدا في جزيرة مروح التابعة لمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.
وقال "اليوم نعود ونلتقي من جديد في ربوع ليوا واحة النخيل الساحرة وبوابة الربع الخالي، من خلال مهرجان عريق الصلة بهذا التراث الأصيل، يؤكد المكانة التاريخية للرطب في حياتنا اليومية وفي المجتمعات البشرية منذ آلاف السنين، كان وسيبقى أحد أهم الركائز التي يُبنى عليها تراثنا الثقافي ومُستقبلنا المُشرق".

للتاريخ محطات
اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي

وتقدم المزروعي بجزيل الشكر والامتنان للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة لدعمه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتنمية الثروة الزراعية.. كما نتوجه بوافر الشكر والتقدير للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لحرصه الدائم على تحفيز وتعزيز الجهود المبذولة لصون التراث الإماراتي، ودعم وتشجيع كافة المزارعين.
وأضاف "الشكر الدائم للشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة لمتابعته الدؤوبة وتوجيهاته الدائمة لنا لتطوير مُختلف فعالياتنا وابتكار المسابقات والأنشطة الهادفة. كما ونُعرب عن امتناننا الكبير للرعاية الكريمة للمهرجان من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي تأتي في إطار حرصه على تشجيع أبناء المنطقة لمواصلة صون موروثهم الثقافي وتقاليدهم الأصيلة وضمان توريثها للجيل الجديد".
وتابع بالقول "إنها مسؤوليتنا جميعاً في أن يستمر هذا الوطن وهذه الرسالة، منارةً ثقافية ومركزَ تفاعل حضاري وإنساني ضمن مبادئ الوحدة الوطنية والهوية والانتماء.. وهي مسؤولية تفخر لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بإبرازها وإيصالها لجميع أنحاء العالم من خلالكم، وبشكل خاص عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية التي نعتزّ بها، ومنها قناة بينونة الرائدة في صناعة الصورة وابتكار المعلومة وصون الهوية الوطنية".
وأكد أن "فعالياتنا استطاعت أن تستحوذ على اهتمام كبرى الصحف ووسائل الإعلام في العالم، حتى أنّ مُراسليها ما زالوا يمارسون شغفهم لليوم بالتقاط أجمل الصور للصحراء والطبيعة في مدينة ليوا ومنطقة الظفرة، ويخطون أروع ما قيل ويُقال عن أبوظبي ودولة الإمارات، كيف استطاعت المحافظة على هذا الإبداع الفريد في الجمع بين الماضي والحاضر، ودمج عناصر التراث في مُكوّنات الحداثة".
وفي الختام، قال "التحية والتقدير لكم جميعا حضورنا الكريم، ولكل من يُساهم في صون وإبراز العمل الثقافي والتراثي المحلي من الداعمين والرعاة، الشركاء الذين نفتخر بهم في كل مناسبة، فعاصمتنا أبوظبي تستحق أن تظلّ قبساً للمعرفة والمحبة، ومنارةً للتاريخ ولأجل المستقبل".
من جانبه، قال عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان ليوا للرطب مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إن فعاليات المهرجان هذا العام تتضمن مسابقة "مزاينة الرطب"، والتي من شروطها أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2018، وعلى المشارك أن يقدّم رطباً من إنتاج مزرعته الخاصة. إبراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التقدّم بالتسجيل. ولكل فرد حق المشاركة في فئتَين فقط من فئات المسابقة، باستثناء شوط الظفرة لنخبة الرطب وشوط ليوا لنخبة الرطب المتاحة للجميع. 
وأضاف عبيد المزروعي أن المهرجان ينظم من جديد مسابقة "المانجو والليمون" وتُمنح جوائزها لعشرة فائزين في فئاتها المختلفة، أما مسابقة سلة "فواكه الدار"، فقد تمّ ابتكارها كي تعطي فرصة للسيّاح ولأبناء الإمارات للاطّلاع على الإنتاج الزراعي المحلّي للدولة، والتي تشمل أصنافاً متنوّعة من الفواكه المزروعة في المزرعة أو حديقة البيت التي تعود ملكيّتهما إلى المشترك. كما تهدف إلى تشجيع الإنتاج المحلي من الفاكهة ودعم المزارعين للحفاظ على هذه الزراعة. 

الشكر لجميع الرعاة والداعمين للمهرجان
تسليط الضوء على التراث الإماراتي

وأكد أن إدارة المهرجان مستمرة في مسابقة "المزرعة النموذجية، والتي تم استحداثها في المهرجان لتكريم ودعم أنظف وأفضل مزرعة، حيث يتم التسجيل فيها من اليوم الأول للمهرجان وتعلن النتيجة في اليوم الأخير منه، وينتظر أن يشارك أكثر من 100 مزرعة جديدة من منطقة ليوا خلال المهرجان.، بالإضافة إلى مسابقة التصوير الفوتوغرافي عبر الانستجرام والمفتوحة أمام محترفو وهواة التصوير في عدد من الموضوعات المختلفة للمسابقة وهي الطبيعة في ليوا، المواقع التراثية في ليوا، مهرجان ليوا بكل ما فيه من فعاليات وأنشطة. 
وأشار عبيد المزروعي إلى أن زوار المهرجان على موعد أيضاً مع السوق الشعبي، الذي يُعدّ جزءا رئيساً من الحدث الكبير بما يقوم به من جهود في تسليط الضوء على التراث الإماراتي بكل ما يتميز به من مفردات ثرية وصناعات يدوية وحرف شعبية توارثتها الأجيال، لتنقل للجميع ثقافة وتاريخ الآباء والأجداد، وقد حرصت إدارة المهرجان على تقديم برامج غنية بالأنشطة والفعاليات للأطفال من مختلف الأعمار عبر قرية الطفل التي تتضمن عروضاً لمسرح الطفل، ومسابقات ثقافية، وحكايات الراوي، فضلاً عن ورش عمل فنية متنوعة يطالع الأطفال وذويهم عبرها تاريخ ليوا وأهم القلاع فيها، وأهمية النخيل والرطب.
وتوجه مدير المهرجان عبيد المزروعي بموفور الشكر لجميع الرعاة والداعمين للمهرجان،  وخص بالذكر الجهات الراعية والمتمثلة في شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، شركة الظاهرة، شركة الفوعة للتمور، مركز إدارة النفايات بأبوظبي "تدوير"، شركة سيكيور تيك، ورعاة التواصل المجتمعي كل من دائرة التخطيط العمراني والبلديات – بلدية منطقة الظفرة، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية (شركة نواة للطاقة وشركة براكة الأولى)، والشريك الإعلامي قناة بينونة، والداعمين للمهرجان، ديوان ممثل الحكم بمنطقة الظفرة، شرطة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، شركة أبوظبي للتوزيع، مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، والشكر موصول كذلك إلى وسائل الإعلام التي تساهم في أن ينال هذا الحدث المُهم المكانة التي يستحقها، وللجان التحكيم الخبيرة، وللمُتخصّصين الذين يثرونه بكل ما هو قيّم في سبيل تعزيز ثقافة الرطب والنخيل.
وحول مهرجان ليوا عجمان للرطب 2018، قال سعود عبدالعزيز الجسمي رئيس قسم الفعاليات السياحية في دائرة التنمية السياحية بعجمان، إن مهرجان ليوا عجمان للرطب واحداً من أهم الفعاليات التراثية والثقافية التي يتم تنظيمها في الإمارات الشمالية بفضل الرعاية الكريمة من الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، والشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، وإشراف واهتمام مباشر من الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان. 
وأضاف الجسمي أن المهرجان هذا العام سيشهد إضافة فئة جديدة، وهي فئة إمارة عجمان التي أطلقت خلال فترة المهرجان العام الماضي، إضافة إلى فئة أشجار اللوز. وحرصنا كذلك، على زيادة الجوائز المخصصة للمزارعين وللجمهور على حد سواء، وسنقوم هذا العام، وللمرة الأولى، بإقامة ورش زراعية إبداعية ابتكارية للأطفال، لتعليمهم مهارات زراعة النخيل والشتلات بشكل عام، كي نغرس في نفوسهم حب التراث والاهتمام بالزراعة. 
وفي ختام حديثه، توجه الجسمي بالشكر الجزيل إلى أعضاء اللجنة العليا المنظمة ورعاة المهرجان الرئيسيين على جهودهم ودعمهم، وأخص بالذكر، الراعي الماسي: شركة الفوعة، والرعاة الذهبيون: إدارة المهرجانات والبرامج التراثية والثقافية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومنطقة عجمان الحرة، وشركة تمور ليوا، والرعاة الفضيون: غرفة عجمان، ومعهد الشارقة للتراث، ومستشفى أمينة، والداعمون والشركاء: شرطة عجمان، والدفاع المدني، وبلدية عجمان.