مواطن مصري يعيد لوحة مسروقة للكويت

عمرو هيكل يعيد لوحة سرقت من الكويت أثناء الغزو الصدامي إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
بدر الدرويش يثمّن موقف هيكل الراقي وسلوكه المسؤول تجاه الأعمال الفنية وايمانه بالمؤسسات الثقافية بدولة الكويت
اللوحة المسروقة للفنان التشكيلي الكويتي عيسى صقر

الكويت ـ قام عمرو هيكل مقتني الأعمال الفنية، مصري الجنسية مقيم في الكويت، بإرجاع إحدى اللوحات الفنية النادرة المسروقة إبان الغزو العراقي على دولة الكويت.
فقد اشترى هيكل لوحة فنية من أحد الأسواق الشعبية في الكويت، ثم اكتشف بعد ذلك أن اسم اللوحة "رقصة الخماري" للفنان التشكيلي الكويتي الراحل عيسى صقر، وقد سرقت أثناء الغزو العراقي.
وعليه قرر الوافد المصري عمرو هيكل تسليم اللوحة إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكان في استقباله الأمين العام كامل العبدالجليل، والذي شكره على ما قام به.
وأكد العبدالجليل أن مبادرة هيكل تنم عن روح المسؤولية والأمانة التي يتمتع بها، وهي ليست بمستغربة على كل من يقيم على أرض هذا البلد الكريم والآمن.  

fine arts
رقصة الخماري لعيسى صقر

وأضاف: إن إدراك هيكل لمرجعية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأنه الملاذ لكل عمل ثقافي وفني هو ما دعاه إلى تسليم هذه اللوحة الثمينة للمجلس.
وأثنى على حسن تصرفه قائلا: أعتز بشخصك الكريم، وأقدر محبتك للكويت ومن يتعاون معنا من أمثالك، وهم كُثر في هذا البلد الطيب.
وعلى صعيد متصل، أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش أن اهتمام هيكل بهذه اللوحة يعكس تقديره للعمل الفني، خاصة أننا أمام عمل لأحد رواد الفن التشكيلي في الكويت.
وثمّن الدرويش موقفه الراقي وسلوكه المسؤول تجاه الأعمال الفنية وايمانه بالمؤسسات الثقافية بدولة الكويت.
من جانب آخر، ثمن نجل الفنان الراحل عمر عيسى صقر موقف المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب باستقبال عمرو هيكل والاهتمام بالأعمال الفنية والمحافظة عليها.

يذكر أن الفنان الكويتي عيسى صقر الخلف، أول فنان كويتي منح التفرغ الفني في الكويت، وهو نحات ورسام زيتي، تلقى تعليمه الفني في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ومنح جائزة الأقصر، ولُقب بشيخ النحاتين، وتقديرا لعطائه الفنب فقد سميت جائزة مهرجان القرين للفنون التشكيلية باسمه تقديرا وعرفانا لما قدمه من أعمال فنية ومنحوتات رائعة للفن التشكيلى الكويتي. أبدع في عمل التماثيل من مواد البرونز والخزف والخشب والجبس. كما أنه أنجز كثير من اللوحات الزيتية والمائية، ولديه كثير من الأعمال في مختلف بلدان العالم ومتاحفه. توفي في العام 2003 أثناء العلاج في الولايات المتحدة الأميركية بسبب مرض السرطان.