'موزو' أول روبوت لخدمة الزبائن بمطعم في مصر

مطعم كيمبو بالقاهرة يستخدم الإنسان الآلي لخدمة ضيوفه وللحد من الاختلاط وتحقيق التباعد الاجتماعي في ظل أزمة فيروس كورونا.
مصر تعيد فتح المقاهي والمطاعم بطاقة استيعابية لا تزيد عن 50 بالمئة

مصر تسمح بإعادة فتح المقاهي والمطاعم بعد رفع إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا المستجد  
القاهرة - في الوقت الذي تخفف فيه مصر قيود العزل التي فرضتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، قرر أحد المطاعم استخدام الإنسان الآلي (الروبوت) لخدمة ضيوفه في محاولة لاجتذاب العملاء الراغبين في الحد من الاختلاط وتحقيق التباعد الاجتماعي لمكافحة وباء كورونا.
وتمت برمجة الروبوت "موزو"، وهي كلمة تعني النادل في اللغة الإسبانية، لاستقبال الطلبات وتوصيل الوجبات للطاولات. وتم تزيين الروبوت باسمه ورسمة لربطة عنق ومئزر.
ويعمل موزو جنبا إلى جنب مع طاقم الموظفين بالمطعم، الذين أصبح دورهم مقصورا على إدخال رمز التكويد لتأكيد الطلب الخاص بكل طاولة ثم وضع أطباق الطعام على صواني الروبوت المصممة خصيصا لأداء المهمة.
و"موزو"، الذي بدأ استخدامه في مطعم ومقهى كيمبو بالقاهرة يوم 14 يوليو/تموز، هو الروبوت الوحيد المستخدم لخدمة الزبائن في مطعم بمصر حتى الآن.
قال علاء الدين الحويني، مدير المبيعات والتسويق في شركة مارسيس فور روبوتك سيستمز للصناعات الهندسية والروبوتية، وهي الشركة المصرية التي طورت الروبوت إنه تم تصميمه بحيث يكون مألوفا قدر المستطاع للمصريين الذين لم يعتادوا على مشاهدة روبوت يتجول هنا وهناك.
وأوضح "لما بدأت مشكلة الكورونا في مصر تبقى موجودة بدأت الناس تفكر أكتر في التباعد الاجتماعي. فبدأنا مع كيمبو نبدأ نفكر أيه الحلول المناسبة إللي السوق (بالانجليزية) المصري يقدر يحبها. فبدأنا نفكر نعمل روبوت... دا أول مرة ينزل روبوت في مصر. ‏عملنا له شخصية بكرافتة (ربطة عنق)... بمريلة (مئزر).. عشان يبقى شكله (جميل) بالنسبة للمصريين إللي أول مرة يشوفوا روبوت بيتحرك حواليهم".
وتحدث الحويني عن طريقة عمل الروبوت قائلا "نبعتها له عن طريق رقم الترابيزة (الطاولة) (زي كدا مثلا...) عشان التباعد الاجتماعي المطعم فيه 10 تربيزات".
من جانبها تحدثت دانا محمد، التي كانت تجلس إلى طاولة قام الروبوت بتوصيل طعام إليها، عن فوائد الروبوت العديدة  في ظل الأوضاع الراهنة.
وقالت "‏بالنسبة للروبوت هو اختراع كويس أوي (جميل جدا) بالنسبة للأحوال إللي إحنا فيها في البلد. ‏الناس كلها خايفة... المطاعم الناس قلت فيها جدا. ‏أنا شايفة إن هو اختراع كويس في المطعم... الكل خايف إن حد يمسك الأكل قبله".
وقال محمد كريم، المدير التنفيذي لمجموعة مطاعم كيمبو في مصر، "‏دخلت علينا... الكورونا.. وكنا بنتكلم مع الشركة هنا في مصر.. الشركة المالكة للروبوت.. و‏حصل إن هم ابتدوا يقولوا لنا إن ممكن نستخدمه في التباعد الاجتماعي وكانت هنا الفكرة. ابتدوا يطوروا فيه أكتر..."
وسمحت مصر بإعادة فتح المقاهي والمطاعم بعد رفع إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا المستجد، بشرط الإغلاق عند منتصف الليل والعمل بطاقة استيعابية لا تزيد عن 50 بالمئة.
وتسجل مصر أعدادا آخذة في التناقص من الإصابات، وتراجع أحدث رقم لحالات الإصابة إلى أقل من 200 حالة في اليوم. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات في مصر 94483 بينها 4865 وفاة.
وتجري الاستعانة بالروبوتات حول العالم خلال الأزمة الصحية الراهنة لإيصال الطعام او تقديمه داخل المطاعم او الحث على التباعد الاجتماعي بالتبضع نيابة عن مستخدميها أو إجراء فحوص صحية أو حتى تعقيم المواقع.
لم تبرز فائدة الروبوتات في أي مجال تكنولوجي كان أو اجتماعي أو حتى علمي مثلما هي الحال في مساهمتها في مكافحة فيروس كورونا.
ولا يمكن للأجهزة المزودة بأكثريتها أنظمة ذكاء اصطناعي، أن تحل محل الأطباء لكنها توفر حماية لهم.
وفي بلدان عديدة، باتت المستشفيات مجهزة بروبوتات مزودة بشاشات لإجراء الاستشارات عبر الفيديو من دون الاضطرار للدخول إلى الغرفة. كما أن بعض هذه الروبوتات قادرة على تفحص رئتي المرضى.
وتنجح الروبوتات أيضا في مهام التنظيف والتعقيم، وهو مجال أساسي في زمن تفشي فيروس كورونا المستجد.
باتت المستشفيات تتجه على نحو متزايد إلى الروبوتات القادرة على القضاء على الجراثيم وتعقيم الغرف من الفيروسات والبكتيريا في خلال بضع دقائق، من الستائر إلى مقابض الأبواب.