موسكو 'تتفاجأ' بتولي حفتر السلطة في ليبيا

الخارجية الروسية: الأهم هو أن ينفذ الليبيون أنفسهم القرارات العسكرية والسياسية التي جرى التوصل لها. ليس هناك حل عسكري للصراع.

موسكو - ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن مصدر بوزارة الخارجية أن روسيا وصفت تولي خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي الذي تدعمه موسكو السلطة بأنه "مفاجئ".
واعلن حفتر الذي تخوض قواته منذ أكثر من عام معارك للسيطرة على العاصمة طرابلس، مساء الإثنين "إسقاط" الاتفاق السياسي الموقّع في الصخيرات بالمغرب في 2015 وحصوله على "تفويض شعبي" لإدارة البلاد.
وقال المصدر بوزارة الخارجية الروسية لوكالة رويترز للانباء "هذا مفاجئ".
وأضاف أن الأهم هو أن ينفذ الليبيون أنفسهم، بمساعدة المجتمع الدولي، القرارات العسكرية والسياسية التي جرى التوصل لها في مؤتمر في برلين في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتابع "نحن ندعم استمرار العملية السياسية. ليس هناك حل عسكري للصراع".

وقال الكرملين اليوم الثلاثاء إن روسيا تعتقد أن السبيل الوحيد لتسوية الصراع في ليبيا يتمثل في عملية سياسية ودبلوماسية وذلك بعد إعلان حفتر.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "في موسكو، ما زلنا على قناعة بأن الحل الوحيد الممكن في ليبيا هو من خلال التواصل السياسي والدبلوماسي بين جميع الأطراف، وعلى رأسهم أطراف الصراع".

وأضاف "روسيا لا تزال على اتصال مع جميع المشاركين في العملية الليبية. نعتقد أنه لا توجد وسائل أخرى لحل المشكلة الليبية".

وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس والشمال الغربي وبين مناطق تسيطر عليها القوات المتمركزة في بنغازي بشرق البلاد.

وتصاعد الصراع بشدة هذا الشهر ودار قتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس كورونا.

والاتفاق السياسي الذي وقعه الفرقاء الليبيون في نهاية عام 2015، أناط السلطة السياسية في البلاد بالبرلمان المنتخب في عام 2014 (سلطة تشريعية) والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني (سلطة تنفيذية)، إلى جانب المجلس الأعلى للدولة.
وليبيا منقسمة منذ عام 2014 بين مناطق خاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في طرابلس والشمال الغربي، ومناطق تسيطر عليها القوات المتمركزة في بنغازي بشرق البلاد.
وتصاعد الصراع بشدة هذا الشهر بقتال عنيف على عدة جبهات في غرب البلاد على الرغم من دعوات عاجلة من الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لوقف إطلاق النار من أجل التصدي لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الأمم المتحدة قُتل المئات وشُرد أكثر من 200 ألف منذ شنّ حفتر هجومه للسيطرة على طرابلس في نيسان/أبريل 2019.