موسكو تجلي 30 من أبناء جهاديات روسيات معتقلات بالعراق

أحكام بالإعدام صدرت في الفترة الأخيرة بحق أكثر من 300 إرهابي، بينهم نحو مئة أجنبي، كما حكم على آخرين بالمؤبد بتهمة الانتماء إلى الدولة الإسلامية.

محاكمة المعتقلين من مسلحي داعش تشكل معضلة في العراق وسوريا
العراق يحتجز العشرات من اسر وأبناء مسلحي داعش
داعش استقطب منذ 2014 جهاديين من أنحاء العالم

بغداد - أعادت روسيا من بغداد إلى موسكو الأحد، 30 طفلا روسيا من أبناء جهاديات روسيات محكومات في العراق وقتل أزواجهن في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب ما أكد مسؤول في وزارة الخارجية الروسية.

وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن "السلطات الروسية باشرت اليوم (الأحد) إجلاء 30 طفلا من أصل روسي من العراق بعدما تمّ الانتهاء من استصدار الوثائق المطلوبة لهم، واستكمال الإجراءات اللازمة". وتتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث وعشر سنوات، من كلا الجنسين.

وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أكد الأسبوع الحالي، أن هؤلاء الأطفال سيصلون إلى روسيا الأحد، موضحا أن من بينهم 24 طفلا من داغستان وثلاثة من الشيشان.

ومنتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتهمت ناشطة شيشانية جهاز الأمن الروسي "أف أس بي" بوقف المساعي لإعادة أرامل وأطفال مقاتلين روس في تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا والعراق.

محاكمة زوجات مسلحي داعش مرنة في العراق معضلة في سوريا
محاكمة زوجات مسلحي داعش مرنة في العراق معضلة في سوريا

وقالت خيدا ساراتوفا حينها أن هناك "أكثر من ألفين منهم في سوريا والعراق"، مشيرة إلى عودة نحو 100 امرأة وطفل معظمهم من منطقة القوقاز إلى روسيا.

وكان آلاف من الروس توجهوا إلى سوريا والعراق في السنوات الأخيرة للانضمام إلى صفوف الجهاديين، بحسب تقديرات أجهزة الأمن الروسية. واصطحب بعضهم عائلاتهم.

وصدرت في الأشهر الأخيرة في العراق أحكام بالإعدام بحق أكثر من 300 شخص، بينهم نحو مئة أجنبي، كما حكم على آخرين بالمؤبد بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وبين هؤلاء، مدانات معظمهن من تركيا ودول آسيوية وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.

وشكلت محاكمة زوجات وأبناء الجهاديين المعتقلين في كل من سوريا والعراق معضلة في البلدين، إلا أن وتيرة المحاكمات في العراق كانت أسرع لتوفر الأطر القانونية والهيئات القضائية وأيضا لتوفر سجون قادرة على استيعاب المحكوم عليهم.

وبالنسبة لسوريا، شكت الإدارة الذاتية للأكراد مرارا من عبء المعتقلين لديها من أبناء وزوجات الجهاديين.

وتعتقل قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المسلحون الأكراد العشرات من زوجات وأبناء الجهاديين الأجانب وطالبت مرارا الدول الغربية التي ينتمي إليها الجهاديون بضرورة تسلم المعتقلين.

كما حذّرت أيضا من أن الهجوم التركي المرتقب قد يتسبب في فرار العشرات من الجهاديين المعتقلين لديها.