موسكو ترتاح ودمشق تهاجم الدور التركي في إدلب

وليد المعلم يخالف تصريحات بوتين حول التزام الأتراك باتفاق إدلب ويتهم أنقرة بتعطيله.

بيروت - اتهمت الحكومة السورية تركيا بعدم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق مع روسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاح خالية من المتشددين في شمال غرب البلاد خلافا لوجهة نظر روسيا التي تقول إن أنقرة أوفت بالتزاماتها.
وأدى الاتفاق الموقع في سبتمبر/أيلول بين روسيا أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد وتركيا التي تساند فصائل معارضة إلى تجنب شن هجوم حكومي كبير على إدلب التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت إن أنقرة تفي بالتزاماتها في إدلب.
وأكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الثلاثاء إن تركيا تفعل ما بوسعها للالتزام بالتعهدات الصعبة لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب السورية وإن روسيا لا ترى أن الاتفاق مهدد بالفشل.
وأضاف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف اليوم "لا نرى تهديدا حتى الآن. للأسف لا يسير كل شيء وفقا لما هو مخطط".
وأشار إلى أن موسكو ستبلغ المسؤولين السوريين بنتيجة قمة انعقدت في اسطنبول بين ألمانيا وفرنسا وتركيا وروسيا وتناولت الشأن السوري.

المعلم في واد آخر
المعلم في واد آخر

لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في تصريحات نشرت في وقت متأخر الاثنين إن تركيا غير راغبة فيما يبدو في تنفيذ الاتفاق.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المعلم قوله في دمشق "لا يزال الإرهابيون متواجدين بأسلحتهم الثقيلة في هذه المنطقة وهذا مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب".
وتعهدت الحكومة السورية باستعادة "كل شبر" من الأراضي السورية بما في ذلك إدلب.
وأدى الاتفاق التركي الروسي إلى تأسيس منطقة عازلة بعمق من 15 إلى 20 كيلومترا في أراضي المعارضة على أن تخلو من الأسلحة الثقيلة والمتشددين بحلول منتصف أكتوبر تشرين الأول.
وأعطت هيئة تحرير الشام الجماعة الإسلامية المتشددة الرئيسية في شمال غرب البلاد إشارة الموافقة للاتفاق التركي لكن دون أن تعلن صراحة أنها ستلتزم به.
وحذرت الأمم المتحدة من أن شن هجوم كبير على إدلب سيتسبب في كارثة إنسانية. وتضم المنطقة نحو ثلاثة ملايين شخص.