موسكو تشغل قاذفات بقدرات نووية من قاعدة حميميم

ثلاث قاذفات قنابل روسية طويلة المدى من طراز توبوليف تو-22 إم 3 توجهت إلى قاعدة حميميم السورية لاجراء تدريبات.
تم إطالة مدارج الطائرات في القاعدة وتحديث أحدها كي يتسنى لروسيا تشغيل كافة أنواع الطائرات

موسكو - قالت روسيا الثلاثاء إنها باتت لأول مرة تملك القدرة على تشغيل قاذفات إستراتيجية طويلة المدى مزودة بقدرات نووية من قاعدتها الجوية في سوريا، لتوسع بذلك قدراتها وتتيح لمثل هذه الطائرات التدريب في مناطق جديدة.
وتدير روسيا قاعدة حميميم الجوية في سوريا على ساحل البحر المتوسط، وسبق أن شنت منها ضربات جوية دعما للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن ثلاث قاذفات قنابل طويلة المدى من طراز توبوليف تو-22 إم 3 توجهت إلى قاعدة حميميم.
وأضافت أنه تم إطالة مدارج الطائرات في القاعدة وتحديث أحدها كي يتسنى لروسيا تشغيل كافة أنواع الطائرات من القاعدة.
وذكرت وزارة الدفاع أن قاذفات القنابل التي وصلت في الآونة الأخيرة ستجري تدريبات في مناطق جغرافية جديدة فوق البحر المتوسط قبل العودة إلى مطاراتها الدائمة في روسيا.
ويرى مراقبون ان روسيا عمدت الى استغلال الصراع في سوريا وذلك للعودة الى الشرق الأوسط ومنافسة التواجد العسكري الأميركي في المنطقة.
ولا يخفي الأميركيون قلقهم الشديد من تنامي النفوذ الروسي في سوريا حيث عمدوا مع الإدارة الأميركية الجديدة لربط علاقات وثيقة مع الفصائل الكردية لمراقبة حجم التدخل الروسي.
وكافأت دمشق روسيا على دعمها للنظام عسكريا واقتصاديا وسياسيا، بحزمة اتفاقيات عسكرية تؤبد الوجود الروسي في الأراضي السورية.
ورجّح التدخل الروسي في الحرب السورية دعما لنظام الأسد في سبتمبر/ايلول 2015، كفة الرئيس بشار الأسد وأنقذه من سقوط كان مؤكدا مع اقتراب فصائل المعارضة السورية حينها من معاقل الأسد.
وشكلت الأراضي السورية ساحة اختبار للأسلحة الروسية الحديثة حيث تم استخدامها ضد الفصائل المعارضة في سوريا.
ومثلت اتفاقيتا ميناء طرطوس وقاعدة حميميم الجوية التي عقدت مع الجاني السوري ثمرة للجهد الروسي ضمن خطط التمدد في المنطقة وإعادة التوازن الإقليمي والدولي الذي فقد منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
ولأهمية قاعدة حميميم شنت الفصائل المقاتلة هجمات بالطائرات المسيرة على القاعدة الروسية في السنوات الماضية لكنها لم تكن فعالة.