موسكو تقحم آبل في معركتها مع تلغرام

بعد حجبها تطبيق التراسل الفوري، هيئة تنظيم الاتصالات الروسية تطلب من العملاقة الاميركية وقف توزيعه وتعطيل اشعاراته لتفادي إجراءات انتقامية.
مهلة بشهر للانصياع
200 مليون شخص في العالم على تلغرام
الروسي دوروف مؤسس تطبيق التراسل يدعو إلى "مقاومة رقمية"

موسكو - اعلنت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية "روسكومنادزور" الاثنين انها طلبت من آبل وقف توزيع تطبيق تلغرام للرسائل المشفرة في روسيا وامهلتها شهرا للانصياع تحت طائلة التعرض لاجراءات انتقامية "محتملة".

في بيان قالت روسكومنادزور انها طلبت من آبل وقف اقتراح تلغرام على المستخدمين الروس في متجر برامجها وتعطيل الاشعارات التي يرسلها التنطبيق ما يعني ان مستخدميه لن يتمكنوا من تلقيها في حال ورود رسائل جديدة.

واضافت في بريد الى آبل ورد في البيان انه "تفاديا لاجراءات محتملة من روسكومنادزور ضد خدمات آبل نطلب منكم ابلاغنا في اقرب فرصة بالخطوات المقبلة للشركة لمعاجلة هذه المشكلة".

وقال مدير الهيئة الكسندر جاروف لوكالة انباء انترفاكس ان امام آبل مهلة شهر للانصياع. واضاف "بما انها شركة اجنبية شديدة البيروقراطية نتوقع ردا خلال شهر".

ورفض كشف الاجراءات التي ستتخذها الهيئة ضد آبل اذا لم تنفذ الشركة الاميركية مطلبها مؤكدا انه لا يريد "التكهن" حول رد فعلها. وتابع "عندما يأتينا الرد سنتصرف".

 

متظاهرون روس ضد حجب تلغرام
7 بالمئة من مستخدميه روس

وكان القضاء الروسي امر منتصف نيسان/ابريل بحجب تلغرام لرفضه تزويد جهاز الاستخبارات بالشيفرة التي تتيح الاطلاع على رسائل المستخدمين.

لكن تلغرام نجح في الالتفاف على هذا القرار ولا يزال يستخدم في روسيا.

وقبل ذالك واجه التطبيق صعوبات في العمل في روسيا، ففي نهاية حزيران/ يونيو 2017 كان تلغرام على وشك الحظر في روسيا بعد رفضه تقديم معلومات لإدراجه في سجل منظمي نشر المعلومات.

ومع ذلك، بعد مناقشة عامة، اعطى تلغرام أعطى المعلومات المطلوبة أي بيانات تسجيل الشركة ولم تتم حينها مناقشة الوصول إلى مراسلات المستخدمين.

 

متظاهرون روس ض حجب تلغرام
تاسع أكثر خدمات التراسل شعبية في العالم يخوض حربا مع موسكو

والتطبيق الذي اسسه في 2003 الاخوان بافل ونيكولاي دوروف، يُصنف على أنه تاسع أكثر خدمات التراسل شعبية عبر الجوال في العالم ويستخدمه 200 مليون شخص في العالم بينهم 7 بالمئة في روسيا.

ودعا رجل الأعمال الروسي دوروف إلى "مقاومة رقمية" رداً على هذا القرار ووعد بتمويل أي شخص يطور وسائل رقمية جديدة.

وفي بداية مايو/ايار تظاهر آلاف عبر موسكو وقاموا بإطلاق طائرات ورقية مطالبين السلطات بإنهاء حجب تطبيق التراسل الفوري.