موسيقى وكلمات ثائرة في قرطاج لفنون الراب

فنانو الراب يغوصون في مشاكل الشباب ويتطرقون عبر أغانيهم الى التهميش والفقر والبطالة والحرمان والثورة على الواقع.

تونس - سافرت مجموعة من مطربي الراب الأربعاء رفقة آلاف الشباب إلى عوالم الغربة والحرمان والثورة على الواقع خلال حفل صاخب على مسرح قرطاج الأثري بتونس العاصمة.
واجتمعت مجموعة من أشهر مطربي الراب في تونس بحفل فني مشترك في افتتاح النسخة الأولى من تظاهرة "قرطاج لفنون الراب" التي تميزنت بأغاني وموسيقى ثورية ومتمردة.

التظاهرة تنظمها المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية (حكومية) لمدة يومين، الأربعاء والخميس، بالمسرح الأثري بقرطاج.
وجمعت السهرة الأولى كلا من كافون وأرمستا وعلاء والكاسترو وجيجيأ وودجي دراك.
وغنى كافون باقة من أشهر اغانية على غرار "نعيشو في الزبلة" و"مهبولة" و"نحب نقلع".
وصدح أرمسترابـ "ياحمامة طارت" و"خلوني" ووحداني".
وهذه أول تظاهرة رسمية تحتفي بفن الراب في تونس.

وحظي الحفل بمتابعة كبيرة من الأوساط الشبابية حيث غصت المدارج بالجمهور الذي جاء بالآلاف ليستمتع بهذا الفن.
في رحلة شبابية بامتياز، سافر فنانو الراب بالجمهور إلى مشاكل الشباب وعوالم الغربة والحرمان والثورة على الواقع والفقر والتهميش والبطالة ليؤسسوا لثقافة جديدة خالية من الظلم والمعاناة.
وانطلق الحفل، الذي امتد على ثلاث ساعات بمقطع ديجي" جي دارك"، وانتهى بأغاني أرمستا التي ألهبت الجمهور الحاضر.
والفن الذي عرف تطورا في الفترة الأخيرة أصبح يسجل أرقاما قياسية في عدد المشاهدات العالية على منصات التواصل الاجتماعي.
واكتسبت المجموعة الفنية التي أحيت الحفل شهرة قياسية في تونس بفضل كلماتهم الجريئة التي تعري واقع الفقراء والمظلومين والتي تحمل روح الغليان الاجتماعي.
بلغة بسيطة وإيقاعات صاخبة سيطرت أغاني فناني الراب على مشاعر وعقول الشباب الحاضرين الذين يحفظون الكلمات عن ظهر قلب.
فأغلب مطربي الراب نشأوا داخل الأحياء المهمشة والفقيرة وأغانيهم تحاكي الواقع مما جعل الجمهور يقبل عليها.
وسيجتمع باقة من فناني الراب في السهرة الثانية على غرار كلاي بي بي جي وسامارا وسانفرا ورادي وماستر سينا.