موظفو فيسبوك يطيحون بزوكربيرغ من عرش أفضل المديرين

الرئيس التنفيذي لاكبر شبكة تواصل اجتماعي ينتقل من المرتبة المركز السادس عشر إلى المركز الخامس والخمسين في قائمة غلاسدور لأفضل المديرين.
فيسبوك تواجه صعوبة أكبر في تعيين موظفين جُدد من ذوي الموهبة منذ اكتشاف فضائح الخصوصية
زوكربيرغ يتفوّق على رئيس أبل تيم كوك في نسب الرضى لكنه خلف نظيره في غوغل سندار بيتشاي

واشنطن - انتقل الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ من المركز السادس عشر في قائمة افضل المديرين إلى المركز الخامس والخمسين ليخرج من قائمة أفضل عشرين مديرا للمرة الأولى منذ بدأت شركة "غلاسدور" غلاسادور هذا التصنيف في عام 2013.

وتكشفت البيانات الجديدة ان الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرغ لم يعد محبوبا من موظفيه كما كان في الماضي.

ولا يعني من البيانات، وفق مراقبين أنّ الرئيس التنفيذي للشبكة الاجتماعية الأكبر في العالم اصبح مكروها في شركته، فلا يزال مُعدل الموافقة عليه مرتفعا بين الموظفين وبلغ نسبة 94 في المئة، ولكنه في انخفاض مقارنة بالعام الماضي الذي كانت نسبته في 96 في المئة، وكان زوكربيرغ يحتل المركز الأول بين الرؤساء التنفيذيين المحبوبين من موظفيهم في عام 2013.

ويعكس هذا الانخفاض الطفيف حالة عدم الارتياح الداخلي الموجودة حاليا، حيث قامت الشركة بالتلاعب في العديد من قضايا الرأي العام على مدار العام الماضي.

وأكثر ما أثر على صورة زوكربيرغ ولعب دوراً بهذا التراجع هو فضيحة كامبريدج أناليتيكا، حيث قامت المؤسسة البحثية بالاستعانة بمعلومات ملايين الناس عن طريق حساباتهم على فيسبوك واستخدامها في دعايات سياسية موجهة، مما ترتب عليه غرامات تصل إلى خمسة مليارات دولار يتوجب على مؤسسة فيسبوك دفعها، فرضتها لجنة التجارة الفيدرالية على خلفية خرق الخصوصية هذا.

متظاهرون يطالبون باصلاح سياسات فيسبوك
فضيحة كامبريدج أناليتيكا اكبر مسببات تراجع شعبية زوكربيرغ

كما تواجه الشركة باستمرار مشكلة استخدام منصتها للتدخل بالانتخابات، وتضاعف المحتوى المؤذي كما حصل مثلاً عندما نقل مهاجم المسجدين في نيوزيلندا جريمته مباشرة عبر الموقع، وقضية الأخبار الزائفة.

وفي تصريح لموقع سي.أن.بي.سي أشارت عدة جهات توظيف سابقة في فيسبوك أنّ الشركة واجهت صعوبة أكبر في تعيين موظفين جُدد من ذوي الموهبة منذ اكتشاف فضائح الخصوصية في فيسبوك.

وتخلّف رئيس فيسبوك عن نظرائه في قطاع التكنولوجيا، مثل الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سندار بيتشاي الذي حل في المرتبة 46 بنسبة موافقة 94 في المئة، ولكنّه تفوّق على رئيس أبل تيم كوك الذي بلغت نسبة الموافقة عليه من الموظفين 92 في المئة، وحصل على المركز 69 في التصنيف.

ولا يتوقف عند تراجع الشعبية فحسب بل يتعداها لمطالبة بعض المستثمرين في الشركة بتعيين رئيس مستقل لكبح جماح قوة زوكربيرغ وسيطرته الشاملة.

ومنتصف العام 2018، تحول الاجتماع السنوي للمستثمرين في الشبكة الاجتماعية الاكبر الى محاكمة علنية لطريقة الادارة في الشركة بعد فضيحة كامبريدج أناليتيكا وسط دعوات بالحد من صلاحيات المؤسس وأخرى بالإطاحة به.