موقف واحد لقطر وإيران من النووي الإماراتي

الدوحة تشتكي لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية مما اسمته تهديدا خطيرا للاستقرار الاقليمي في محطة براكة، بعد ايام على موقف مشابه أعلنت عنه ايران.

أبوظبي – اشتكت قطر لدى الوكالة الدولية للطاقة النووية مما أسمته "تهديدا خطيرا" للاستقرار الاقليمي في محطة براكة النووية التي تشيدها الإمارات، وذلك بعد أيام على موقف مشابه أعلنت عنه ايران.
ومن المنتظر أن تبدأ محطة براكة، أكبر محطة نووية قيد الإنشاء في العالم، العمل بين نهاية العام الجاري وبداية 2020 وبكلفة اجمالية تبلغ 24 مليار دولار.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية القطرية في رسالة إلى وكالة الطاقة النووية إن محطة براكة "تشكل تهديدا خطيرا للاستقرار الإقليمي والبيئة وطالبت الوكالة بوضع إطار عمل يخص الأمن النووي في الخليج".
وتعاني قطر من عزلة في محيطها بسبب سياساتها الخارجية في دعم الجماعات المتطرفة والتقارب مع ايران التي تطور بدورها برنامجا نوويا يثير القلق في المنطقة والعالم.
 والاسبوع الماضي، قال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ان بعض الدول في المنطقة تنفق الدولارات التي جنتها من النفط على "مشروعات نووية مشبوهة" يمكن أن تعرض أمن العالم للخطر.
واضاف شمخاني بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس "تهديدات جديدة مثل تلك، ستجبرنا على مراجعة استراتيجيتنا استنادا إلى طبيعة التهديدات الجديدة وموقعها وتوقع متطلبات بلدنا وقواتنا المسلحة".
وتصريحات شمخاني موجهة ضمنا للامارات، والسعودية ايضا التي طلبت مؤخرا طرح عطاءات من كبرى شركات الطاقة النووية في العالم لبناء مفاعلات.
وقالت قطر إن المخاوف الإقليمية بشأن السلامة النووية ستزيد عندما يدخل البرنامج النووي المدني السعودي حيز التنفيذ. 

الإمارات تلتزم بأعلى معايير الأمان النووي والأمن ومنع الانتشار

وقطعت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والنقل مع قطر في يونيو/حزيران عام 2017.
من جهة ثانية، زعمت قطر ان غبار مواد مشعة ينجم من حادث عرضي يمكن أن يصل إلى الدوحة خلال خمس ساعات إلى 13 ساعة.
ولم توضح قطر مصدر معلوماتها التقنية بشأن محطة براكة التي تضمن معايير السلامة فيها الوكالة الدولية للطاقة النووية. وسبق للإمارات ان أكدت التزامها التام بمعايير السلامة البيئية والصحية في المحطة.
وقالت الإمارات الأربعاء إن برنامجها للطاقة النووية مطابق لمعايير وكالة الطاقة النووية وأفضل الممارسات الدولية.
وقال مندوب الإمارات الدائم لدى الوكالة السفير حمد الكعبي في بيان "الإمارات العربية المتحدة تلتزم بما تعهدت به فيما يتعلق بأعلى معدلات الأمان النووي والأمن ومنع الانتشار".
وأوضح البيان أن محطة براكة للطاقة النووية تستخدم تكنولوجيا الجيل الثالث النووية المتقدمة والتي تشمل أربع محطات ذات تصميم كوري حديث وسمات سلامة متقدمة.
وذكر البيان ان الإمارات استضافت على مدار الأعوام العشرة الماضية أكثر من 10 بعثات دولية غطت مجالات مختلفة من البنية التحتية النووية والإطار القانوني والرقابي والسلامة النووية.
وأضاف أن دولة الإمارات عضو في الاتفاقيات الدولية والتي تعكس الالتزام الوطني لضمان أمن وسلامة البرنامج النووي.
وستكون محطة براكة الأولى من نوعها في العالم العربي. وتبلغ قدرة توليد الكهرباء في المحطة التي تضم أربعة مفاعلات 5600 ميغاوات.