نائب أردني مستقيل يتهم ابن عم الملك بمعاداة العشائر

اندلاع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين بعد منع تجمع للتضامن مع اسامة العجارمة في مدينته ناعور.

عمان – اتهم نائب أردني مستقيل أحد أبناء عمومة الملك عبدالله الثاني بمعاداة العشائر والمسؤولية عن تفريق احد تجمعاتهم بالقوة، قبل ان تندلع مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين في مدينة ناعور غرب عمان.
وكان النائب أسامة العجارمة قدم استقالته الاسبوع الماضي من البرلمان الذي سبق وجمد عضويته بسبب ما اعتبرها إهانة لمجلس النواب على لسان العجارمة. ومنذ ذلك الحين يعقد العجارمة لقاءات شبه يومية مع مناصرين له من العشائر.
وفي اواخر مايو/ايار، هدمت قوات الامن "بيوت شعر" في ناعور، كانت معدة لاستضافة تجمع قبلي مؤيد للنائب الذي طالب في البداية بتوضيح اسباب انقطاع التيار الكهربائي عن جميع انحاء المملكة ثم قال ان الحكومة "تعمدت" قطع الكهرباء لمنع مظاهرات للعشائر للتضامن مع غزة ضد الهجوم الاسرائيلي الاخير. 
وقال العجارمة في مقطع فيديو متداول السبت على مواقع التواصل ان تفريق التجمع في ناعور جاء "بأمر" من الامير راشد بن الحسن (42 عاما)، الابن الوحيد لولي العهد الاسبق الامير الحسن بن طلال، عم العاهل الاردني.
واضاف العجارمة الذي ظهر في الفيديو وهو يحمل مسدسا تحت كتفه "اذا كان الامير راشد لا يعرف دور العشائر وحقيقتها، فعليه ان يسأل والده، ولي عهد (الملك الراحل) الحسين" بن طلال.
ويعتبر الامير راشد من الامراء المقربين للملك عبدالله الثاني، وهو برتبة عميد ويتولى قيادة الشرطة الخاصة في قوات الدرك.
وقالت مصادر امنية ان مواجهات نشبت في ناعور بين قوات الامن ومؤيدين للنائب العجارمة وافادت عن سقوط اصابات من الطرفين.
وانتشرت دعوات لعقد تجمع تضامني مع العجارمة الأحد في حين جددت وزارة الداخلية مساء السبت تحذيرها من اي تظاهرة مخالفة للقانون، مؤكدة على "عدم السماح باقامة أية تجمعات او فعاليات او بناء بيوت شعر".
وصعدت في الاونة الاخيرة مخاوف من التهميش لدى العشائر وبلغت ذروتها عندما ارتبطت بالاحتجاجات العلنية لدى الامير حمزة بن الحسين على الفساد وإقصاء القبائل، التي تمثل احد مرتكزات نظام الحكم المستقرة منذ مئة عام.