نتانياهو يركز على محادثات القاهرة لوقف النار في غزة

رئيس الوزراء الاسرائيلي يلغي زيارة مقررة الى كولومبيا بانتظار ما تسفر عنه وساطة الأمم المتحدة ومصر لصياغة اتفاق سلام طويل الأمد في القطاع الخاضع لحركة حماس.

القدس - قال مسؤول إسرائيلي الخميس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألغى رحلة مقررة إلى اميركا الجنوبية الأسبوع المقبل بسبب تطورات الوضع الخاص بقطاع غزة في حين تتواصل محادثات برعاية الأمم المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول ثان طلب عدم ذكر اسمه إن نتنياهو سيجتمع بمجلس الوزراء الأمني المصغر الأحد لمناقشة اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة ومصر للتوصل إلى سلام طويل الأمد في قطاع غزة.
وكان من المفترض أن يزور نتنياهو كولومبيا من السادس حتى التاسع من أغسطس/آب.
وتصاعدت حدة التوتر في الشهور القليلة الماضية على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية أخرى حماس منظمة إرهابية. ونشبت ثلاث حروب بين إسرائيل وحماس منذ عام 2008 وكانت آخرها في 2014.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الأحد على تويتر إنه عقد "اجتماعات مثمرة" مع مسؤولين مصريين في إطار جهود تهدئة التوتر في غزة وحل المشكلات الإنسانية.
وأضاف "الشيطان دائما يكمن في التفاصيل لكننا نمضي قدما من أجل السلام".
وتعقد المحادثات في القاهرة لكن ملادينوف قال إنه عقد اجتماعات أيضا مع قادة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي غزة قالت حماس إن من المتوقع عودة بعض كبار مسؤوليها من مصر الخميس لمناقشة الاتفاق.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "إن الوفد سيصل قطاع غزة للتشاور في قضايا تهم شعبنا الفلسطيني وعلى رأسها تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حصار غزة".

حقيقة إلغاء الزيارة تظهر أن نتانياهو لديه شعور بأن هذه الأيام حاسمة وأن من الضروري بقاؤه وهو يعلم لماذا

وقال مصدر في حماس طلب عدم ذكر اسمه إن الوفد يضم نائب رئيس الحركة صالح العاروري الذي أبعدته إسرائيل في 2010.
وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي لراديو الجيش الإسرائيلي "حقيقة إلغاء الزيارة (إلى كولومبيا) تظهر أن رئيس الوزراء لديه شعور بأن هذه الأيام حاسمة وأن من الضروري بقاؤه في البلاد وهو يعلم لماذا".
وهدأت قليلا الاحتجاجات الحدودية التي تخرج كل يوم جمعة منذ 30 مارس/آذار لكن المنظمين تعهدوا بالاستمرار حتى ترفع إسرائيل العقوبات الاقتصادية عن القطاع.
وقتل ما لا يقل عن 155 فلسطينيا في الاحتجاجات بينما قتل جندي إسرائيلي برصاص قناص في غزة.
وخسرت إسرائيل قطاعات من الأراضي الزراعية والغابات بسبب حرائق سببتها الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم التي يتم تحميلها بمواد حارقة وإطلاقها من غزة.
وقالت إسرائيل الاربعاء إنها ستوقف شحنات الوقود والغاز إلى قطاع غزة.
وقال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الخميس إن هذه الخطوة جاءت ردا على استمرار العنف عبر الحدود رغم تأكيدات من مصر، التي تحاول التوسط في هدنة، بأنه سينتهي.
ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من انقطاع الكهرباء لما يصل إلى 20 ساعة يوميا بسبب نقص الوقود.
وقال ليبرمان للصحفيين "استجبنا لطلب مصر. سمحنا بدخول الغاز والوقود، لكن كان هناك التزام مصري إضافي بألا يكون هناك المزيد من إطلاق الطائرات الورقية وإشعال الحرائق والاحتكاكات على امتداد السياج" الحدودي.
وأضاف "نظرا لاستمرار كل ذلك، قررت وقف إمدادات الغاز والوقود لقطاع غزة".