نتانياهو يستبعد السلام مع لبنان الخاضع لحزب الله

رئيس الوزراء الإسرائيلي يطالب الحكومة اللبنانية بمواصلة المحادثات مع إسرائيل حول الحدود المائية.
رئيس الوزراء الاسرائيلي يشيد بمعاهدتي السلام مع الامارات والبحرين
نتانياهو ينتقد مواقف النواب العرب المناهضين لاتفاق السلام
رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يشيد باتفاق السلام مع الإمارات

القدس - استبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، التوصل للسلام مع لبنان، طالما استمرت منظمة حزب الله، "في السيطرة عليه".
وقال نتانياهو في جلسة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) للمصادقة على اتفاق السلام مع الإمارات "طالما استمر حزب الله في السيطرة الفعالة على لبنان، فلن يكون هناك سلام حقيقي مع هذا البلد".
ودعا نتانياهو الحكومة اللبنانية إلى "مواصلة المحادثات مع إسرائيل، حول الحدود المائية"  قائلا "قد تكون هذه المحادثات إشارة أولى لسلام يمكن أن يحدث في المستقبل".
وانتهت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بعد قرابة ساعة من انطلاقها في مقر لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان.
ونقلت الوكالة "انتهت.. الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، على أن تكون الجولة الثانية في 28 من الشهر الحالي". 
والاجتماع الذي شارك فيه الى جانب الوفدين ممثلون عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة التي تلعب دور الوسيط.
كما اعربت السلطات اللبنانية عن تطلعها إلى إنجاز ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل "ضمن مهلة زمنية معقولة".
وانتقدت جماعة حزب الله المدعومة من إيران وحليفتها حركة أمل الأربعاء تشكيل الفريق المقرر أن يمثل لبنان في محادثات مع إسرائيل بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها ودعتا إلى تغيير فريق المفاوضين قبل ساعات من الاجتماع الأول.
ويرى الاسرائيليون ان المواقف المتشددة لحزب الله تعود لتحالفه الوثيق مع ايران المسيطرة على المشهد اللبناني بالوكالة.
ودافع نتانياهو عن اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين مضيفا"في منطقتنا الأقوياء أقدر على البقاء على قيد الحياة، الأقوياء محترمون، والأقوياء يصنعون تحالفات، والضعفاء يُسحقون".
وأضاف "العديد من الدول العربية والإسلامية تطلب التقارب مع إسرائيل، التي كان يُنظر إليها على أنها عدو لعقود من الزمن، يُنظر إليها اليوم على أنها حليف قوي، وحتى حليف حيوي".
وتابع "تطالب العديد من الدول العربية والإسلامية بالتقرب منا، يرون قوتنا العسكرية ويغيرون موقفهم تجاهنا".
ونفى نتانياهو أن تكون هناك "ملاحق سرية للاتفاق مع الإمارات" موجها انتقادات إلى النواب العرب في الكنيست، الذين أعلنوا نيتهم التصويت ضد الاتفاق.
وتمت مقاطعة خطاب نتانياهو من قبل عدد من النواب العرب، ومن المعارضة.
واعتبر نتانياهو أن "الفلسطينيين سيفهمون في نهاية الأمر بأن عليهم الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية".
وأشاد رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بالاتفاق مع الإمارات، ولكنه قال إن نتانياهو فشل في كل القضايا الاخرى بما فيها كورونا والاقتصاد حيث توجّه إلى نتانياهو بالقول "سيدي رئيس الوزراء، نحن نعيش هنا في إسرائيل وليس في الخليج العربي".
ومن المقرر أن يصوّت الكنيست الإسرائيلي في وقت لاحق اليوم الخميس على الاتفاق.
ووقعت اسرائيل اتفاقيتي السلام مع الامارات والبحرين الشهر الماضي برعاية اميركية ما لقي ترحيبا دوليا وتأييدا عربيا.