نتفليكس تجذب أكثر من عشرة ملايين مشترك جديد

المجموعة العملاقة تستأنف إنتاج المضامين في العالم مع مشاريع خصوصا في آسيا وبعض البلدان الأوروبية، وتعيد تحريك إنتاجها للأفلام والرسوم المتحركة.
نتفليكس تزدهر خلال أزمة كورونا
عملاق البث التدفقي ينفتح على التراث السينمائي العربي

واشنطن – استقطبت شبكة نتفليكس العملاقة في مجال البث التدفقي 10,1 ملايين مشترك جديد في الربع الثاني من العام، غير أنها توقعت تباطؤا في النمو خلال الربع الثالث بفعل تخفيف القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19.
ومنذ مطلع العام الجاري، جذبت المنصة في المجموع أكثر من 26 مليون مشترك جديد في خدماتها المدفوعة خصوصا بفضل مضامينها المنوعة المؤلفة من آلاف الساعات من البرمجة، في مرحلة أرغم وباء كوفيد-19 خلالها الملايين على ملازمة منازلهم.
ويوازي هذا الرقم تقريبا عدد المشتركين الجدد لسنة 2019 برمّتها والذي بلغ 28 مليونا، بحسب نتفليكس التي باتت تعد 192,95 مليون مشترك.
غير أن الشركة أشارت إلى أن "النمو يشهد كما هو متوقع تباطؤا بموازاة تراجع وطأة الصدمة الأساسية لكوفيد-19 على المستهلكين وتخفيف القيود"، متوقعة ألا يتخطى عدد المشتركين الجدد في الربع الثالث الـ2,5 مليون.
وسجل صافي أرباح "نتفليكس" ارتفاعا فاق الضعف في الربع الثاني ليصل إلى 720 مليون دولار. كذلك ازداد رقم أعمالها بنسبة 25% ليسجل 6,15 مليارات دولار، أي أكثر بقليل من المتوقع (6,08 مليارات).
وأشارت المجموعة إلى أنها ستستأنف "بهدوء إنتاج المضامين في العالم، مع مشاريع خصوصا في آسيا وبعض البلدان الأوروبية. وقد أعادت "نتفليكس" تحريك إنتاجها لفيلمين في كاليفورنيا وعملين آخرين من أفلام الرسوم المتحركة في أوريغون.
لكن "نتفليكس" لفتت إلى أن "الاتجاهات الحالية على صعيد الإصابات الجديدة تزيد من الضبابية" بشأن المشاريع في الولايات المتحدة.
وأبقت قواعد الحجر المنزلي الصارمة المليارات من الناس في بيوتهم في محاولة للحد من تفشي المرض، الأمر الذي جعل الجمهور يلجأ إلى عمالقة الترفيه في سوق البث التدفقي.
قالت "نتفليكس" إنها طلبت من بعض من أكثر المخرجين رواجا في العالم راهنا إنجاز فيلم قصير عندما كانوا في الحجر المنزلي جراء فيروس كورنا المستجد، ومن بين هؤلاء المخرجة اللبنانية نادين لبكي.
وستعرض الأفلام المستوحاة من أجواء الحجر بالبث التدفقي عبر "نتفليكس" اعتبارا من 30 حزيران/يونيو.
وقال محلل التسويق الإلكتروني إريك هاغستروم "بعد الزيادة القياسية في عدد المشتركين، ستكون نتفليكس الشركة الإعلامية الأقل تأثرا بكوفيد 19 وستبقى كذلك".
وأضاف "إن هذا العمل يتناسب تماما مع السكان الذين أصبحوا فجأة في محصورين في المنزل". 
ستعرض منصة "نتفليكس" الأميركية العملاقة للبث التدفقي، 44 فيلما عربيا من بينها أربعة أعمال سينمائية تونسية، للمرة الأولى، بهدف تمكين جمهور واسع من "اكتشاف جزء مهم من التراث السينمائي للعالم العربي".
وأوضحت "نتفليكس" الخميس في بيان "اضفنا 44 فيلما عربيا يجمع بين روائع السينما الكلاسيكية والنجوم الصاعدة المعاصرة لاعطاء فرصة لمشتركي المنصة لإعادة اكتشاف روائع السينما التي تشكل جزءا مهمّا من التراث السينمائي العربي... وتوفير منصة للمواهب وصانعي الأفلام العرب لاكتشاف المزيد من المعجبين على مستوى العالم".
وأضاف البيان "يشرفنا مشاركة هذه الأفلام الكلاسيكية والمعاصرة مع أعضائنا في العالم العربي وفي جميع أنحاء العالم".
ويطرح عملاق البث التدفقي، الذي يتخذ في كاليفورنيا مقرا له، عبر منصة "نتفليكس الشرق الاوسط وشمال إفريقيا"، أفلاما من الإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر ولبنان وتونس والمغرب وسوريا والجزائر والسودان انتجت في غالبيتها في الفترة ما بين العامين 1976 و2019.