نتفليكس شغوفة بتفاعل المشاهد مع الأعمال الفنية

  أكبر خدمة لبث الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت في العالم تريد إدخال المزيد من تجارب المشاهدة التفاعلية بعد تجاوب المشاهدين مع فيلم الخيال العلمي 'المرآة السوداء: باندرسناتش'.
تطبيق المشاهدة التفاعلية على أفلام الرومانسية والكوميديا والرعب 
استمرار عرض الفيلم حتى إذا لم يحدد المشاهد خيارا 

واشنطن - تجربة تفاعل بين المشاهد والعمل الفني بدأت بأن يختار المشاهد حبوب الإفطار التي ستتناولها شخصية ما في هذا العمل.. لكنها قد تتوسع الآن بحيث يختار المشاهد أفضل توقيت للقاء حبيب أو أسلم مسار للهروب من قاتل.
وقال مسؤولون تنفيذيون في نتفليكس، أكبر خدمة لبث الأفلام والمسلسلات عبر الإنترنت في العالم، إن الشركة تريد إدخال المزيد من تجارب المشاهدة التفاعلية بعد تجاوب المشاهدين مع التجربة في فيلم الخيال العلمي "المرآة السوداء: باندرسناتش".
وقال تود يلين نائب رئيس نتفليكس للإنتاج إن الشركة تدرس احتمالات تطبيق ذلك عبر الأشكال المتنوعة من الأعمال الفنية مثل أفلام الكوميديا والرعب والأعمال الرومانسية.
وأضاف "لم لا يكون لديك عنوان رومانسي يمكنك أن تختار من خلاله من سيواعد من؟... أو عناوين رعب: أتمر من ذلك الباب أم تقفز من تلك النافذة أم تخرج عنقك من هناك؟ بامكانك أن تختار".
وأول قرار أمكن لمشاهدي فيلم "باندرسناتش" اتخاذه هو ما إذا كانت شخصية في الفيلم ستأكل حبوب (شوجر بافس) أم (فروستيز) في الإفطار.

وكانت الفكرة منح المشاهد اختيارا بسيطا يشجعه على تجربة هذه التكنولوجيا التي تضمنت النقر عبر جهاز تحكم عن بعد أو على الشاشة مباشرة لتحديد خيار ما. ويستمر عرض الفيلم حتى إذا لم يحدد المشاهد خيارا.
وقال ريد هاستينغ الرئيس التنفيذي لنتفليكس إن التجربة في فيلم "باندرسناتش" أظهرت ردود فعل المشاهدين إزاء المدة التي هم مستعدون للتفاعل مع العمل الفني خلالها وعدد الخيارات التي يريدونها.
وحققت نتفليكس نجاحا في مسلسلات وأفلام صورت باللغة الإسبانية كليا أو جزئيا، مثل مسلسل "ناركوس" وفيلم "روما"الحائز ثلاث جوائز أوسكار.
وتقول نتفليكس إنها ستنفق ما يصل إلى سبعة مليارات دولار على إنتاج محتويات فنية فني العام المقبل.
أثبتت ترشيحات جوائز "غولدن غلوب" أن الخدمة الشهيرة لأشرطة الفيديو على الانترنت تمكنت من الارتقاء إلى مصاف شركات الإنتاج الهوليوودية خلال ثلاث سنوات منذ بدء إنتاجها الخاص.
وحصدت نتفليكس ثمانية ترشيحات، أبرزها لمسلسل "بلودلاين" عن عائلة تتمزق في منطقة خلابة في فلوريدا و"ناركوس" عن تاجر المخدرات بابلو إسكوبار من إعداد استوديوهات "غومون" 
وتخطت خدمة البث على الانترنت للمرة الأولى محطة "اتش بي أو" التي حصدت سبعة ترشيحات، أبرزها لمسلسلها الشهير "غيم أوف ثرونز".
وأكد توم نونان المنتج الحائز جائزة أوسكار والذي يحاضر في كلية المسرح والفيلم والتلفزيون التابعة لجامعة "يو سي ال ايه" أنه "إنجاز تاريخي" وباتت "نتفليكس بمثابة استوديو هوليوودي جديد".
وقبل فترة قصيرة، "كانت الأنظار جميعها توجه إلى اتش بي أو أما نتفليكس خاضت مؤخرا مجال البث" على ما ذكر روبرت تومسون الذي يحاضر في جامعة سيراكيوز.
وكان مسلسل "ليليهامر" أول مسلسل يبث حصريا على "نتفليكس" في العام 2012. وبعد سنتين، قدمت الخدمة أول عملين من إنتاجها هما الدراما السياسية "هاوس أوف كاردز" و"أورانج إذ ذي نيو بلاك" عن مغامرات سجينات.
وحصد العملان سلسلة من الجوائز وحصلا على ترشيحات لجوائز "غولدن غلوب".
وأفاد نقاد في قطاع السينما أن "نتفليكس باتت من المجموعات المهمة في الإنتاج التلفزيوني.. وأيضا السينمائي اليوم".