نتنياهو لا يملك إلا تأجيلا مؤقتا لسقوط حكومته

اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير المالية موشي كحلون ينتهي بلا نتائج مبقيا على أزمة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي على حالها في انتظار لقاء آخر قد لا يكفي لانقاذ الحكومة من الإنهيار.

انتهاء اجتماع نتانياهو حول أزمة ائتلافه الحكومي دون نتائج
نتانياهو يرفض الدعوة لانتخابات مبكرة
رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو الشركاء في ائتلافه لعدم إسقاط حكومته

القدس المحتلة - حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شركاءه في الائتلاف الحاكم اليوم الأحد على عدم إسقاط الحكومة، مشيرا إلى تحديات أمنية قادمة وملمحا إلى اعتزام إسرائيل القيام بعمل عسكري ضد أعدائها.

ويعكف نتنياهو زعيم حزب الليكود اليميني على القيام بمحاولة أخيرة لتجنب انهيار الحكومة الائتلافية التي أضعفتها استقالة وزير الدفاع افيغدور ليبرمان.

ويتوقع خبراء سياسيون إجراء انتخابات مبكرة في مارس/آذار، بدلا من موعدها المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال نتنياهو في تصريحات بثها التلفزيون "تحدثت مع جميع رؤساء أحزاب الائتلاف. أبلغتهم بأن الوقت قد حان للتحلي بالمسؤولية، لا تسقطوا الحكومة وخصوصا في هذا التوقيت الأمني الحساس".

وانتهى مساء الأحد اجتماع عقده نتانياهو مع وزير المالية موشي كحلون بهدف حلّ أزمة الائتلاف الحكومي "من دون نتائج" وسيلتقي الرجلان مرة أخرى هذا الأسبوع، بحسب ما صرّح متحدّث باسم كحلون.

وقال المتحدّث في بيان إنّ "الاجتماع بين وزير المالية ورئيس الوزراء انتهى بدون نتائج واتّفق الرجلان على اللقاء في وقت لاحق من الأسبوع".

وصرح مكتب كحلون في وقت سابق أنّ الاجتماع انتهى دون نتائج وأنّ الرجلين سيلتقيان مجددا في وقت لاحق من الأسبوع.

ودخل ائتلاف نتانياهو اليميني في أزمة الأربعاء بعد استقالة وزير الدفاع افيغدور ليبرمان بسبب وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ما أثار تكهنات بإجراء انتخابات مبكرة، إلاّ أنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي سعى إلى تأجيل الدعوة إلى انتخابات.

وأعلن الأحد أنّ الدعوة لانتخابات مبكرة الآن ستكون "أمرا غير مسؤول"، واعدا بأن يستمر في ممارسة مهامه على الرغم من الأزمة التي تعصف بائتلافه الحكومي.

وقال نتانياهو في كلمة متلفزة إنّه في الوقت الحالي سيتولى بنفسه حقيبة الدفاع التي شغرت باستقالة ليبرمان وسيعمل على إقناع بقيّة شركائه في الائتلاف بالبقاء في الحكومة.

وأضاف أنّ "التوجّه إلى الانتخابات الآن سيكون غير مسؤول. أمن البلاد فوق أي اعتبارات سياسية".

وكان وزير التعليم نفتالي بينيت من حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف هدّد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا لم يتم منحه حقيبة الدفاع.

وتحدّث نتانياهو في كلمته عن خبرته العسكرية. وقال إنّه لا يستطيع أن يشرح علنا الخطوات الأمنية الحسّاسة التي تقوم بها إسرائيل الآن.

وجاءت كلمة نتانياهو وسط تعرّضه لضغوط بسبب وقف إطلاق النار الذي أنهى الأسبوع الماضي أسوأ تصعيد بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة منذ حرب 2014.

والأربعاء استقال ليبرمان بسبب وقف إطلاق النار ما تسبّب بأزمة حكوميّة.