نتنياهو يتوعد إيران بمقاتلات اف 35 الأميركية

التحذير الإسرائيلي لإيران يأتي وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران وعلى اثر انتهاك الأخيرة للاتفاق النووي  الموقع عام 2015 بزيادة معدلات تخصيب اليورانيوم.

إسرائيل أول من يستخدم مقاتلات اف 35 الأميركية بعد بلد المنشأ
نتنياهو: على إيران أن تعلم أن اف 35 قادرة على الوصول لأي مكان
حرب كلامية بين إسرائيل وإيران

القدس - حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران الثلاثاء من أن الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع اف-35 قادرة على الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط بما فيها طهران، حسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه.

وجاء كلام نتانياهو الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع خلال تفقده الثلاثاء لقاعدة جوية لسلاح الجو في نيفاتيم في جنوب إسرائيل، حيث توجد الطائرات الحربية الأميركية الصنع اف-35.

وقال في كلمته وهو يقف أمام سرب من طائرات أف 35 "لقد هددت إيران في الآونة الأخيرة بتدمير دولة إسرائيل، لكن يتوجب عليها أن تعرف أن هذه الطائرات تستطيع أن تصل إلى أي مكان في الشرق الأوسط وإلى إيران أيضا وبكل تأكيد إلى سوريا".

وأعلنت إسرائيل في مايو/ايار 2018 أنها أول من يستخدم طائرات اف-35 الأميركية في عمليات قتالية بعد بلد المنشأ وذلك بعد أسابيع من الضربات الجوية التي نفذتها طائرات إسرائيلية على عدة مواقع داخل سوريا قيل إنها إيرانية.

وأعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين آنذاك أن "مقاتلات اف-35 الإسرائيلية تطير في جميع أنحاء الشرق الأوسط ونحن أول من يستخدمها في القتال".

وكان نتانياهو ندد الأحد الماضي بإعلان إيران مباشرة تخصيب اليورانيوم بدرجة محظورة معتبرا أن ذلك يشكل خطوة "خطيرة للغاية".

ونفذت إسرائيل في الأشهر الأخيرة غارات في سوريا استهدفت مواقع سورية وشحنات أسلحة موجهة إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، إضافة إلى مصالح إيرانية.

وتؤكد إسرائيل أن الهدف هو منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا حيث تدعم الرئيس بشار الأسد.

وتأتي تحذيرات نتنياهو فيما يتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران على خلفية انتهاك الأخيرة للاتفاق النووي الموقع في العام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في مايو/ايار.

وتجاوزت إيران الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم في الاتفاق النووي، ملوحة بإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي في خطوة أججت التوتر.

وتخشى إسرائيل من أن تكون إيران في طريقها لامتلاك أسلحة نووية وهو أمر مستبعد في الوقت الراهن على الرغم من إعلان طهران زيادة معدلات تخصيب اليورانيوم.

وسبق لواشنطن أن أكدت أنها لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي وتسعى لجر طهران لمفاوضات تحت الضغط على اتفاق جديد يتضمن قيودا صارمة على برنامجيها النووي والصاروخي.

وأعلنت أنها ستبقي الضغوط على إيران لدفعها للتخلي عن سياساتها وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.