نتنياهو يحل حكومة الحرب الإسرائيلية

رئيس الوزراء الإسرائيلي سيشكل مجلسا سياسيا مصغرا يضم وزيري الدفاع والشؤون الاستراتيجية ورئيس مجلس الأمن القومي.

القدس - أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه قرر حل حكومة الحرب المؤلفة من ستة أعضاء، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع جاءت بعد استقالة الوزيرين بني غانتس وغادي آيزنكوت من حزب المعسكر الرسمي من الكابينت.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) "أبلغ رئيس الحكومة (الأحد) الوزراء أنه سيتم حل حكومة الحرب".

ووفق الهيئة تأتي "هذه الخطوة بعد أن طلب الوزير (الأمن القومي) إيتمار بن غفير الانضمام إلى مجلس الحرب، فيما طلب الوزير (المالية) بتسلئيل سموتريتش حله".

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو سيقيم مجلسا مقلصا للمشاورات الحساسة بدلا من مجلس الحرب الملغى.

كما قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو سيشكل مجلسا سياسيا مصغرا يضم وزيري الدفاع والشؤون الاستراتيجية ورئيس مجلس الأمن القومي.

وعلى الرغم من إعلان نتنياهو رسميا عن حل حكومة الحرب، فإن التقديرات حتى قبل انسحاب غانتس، كانت تشير إلى أنه سيتمّ تفكيك هذا الإطار المصغّر لاتخاذ القرارات المتعلّقة بالحرب.

وأُعلن عن تشكيل حكومة الحرب في 11 أكتوبر الماضي، بعد انضمام حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة بيني غانتس.

وكان المجلس يضم في عضويته نتنياهو وغانتس ووزير الدفاع يوآف غالانت، بالإضافة إلى مراقبين هم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر والوزير السابق بلا حقيبة غادي آيزنكوت، وزعيم حزب "شاس" آرييه درعي.

لكن في 9 يونيو الجاري، استقال غانتس وآيزنكوت من مجلس الحرب، واتهما نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه السياسية الخاصة، لا سيما الاستمرار في منصبه.

كما اتهماه بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وطالبا بإجراء انتخابات مبكرة، وهو ما يرفضه نتنياهو.

وآنذاك، أعلن بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليمني المتطرف، أنه طلب من نتنياهو ضمه إلى مجلس الحرب.

بينما دعا سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، إلى حل مجلس الحرب.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالخضوع لبن غفير وسموتريتش، اللذين هددا مرارا بإسقاط الحكومة، في حال قررت إنهاء الحرب على غزة عبر إبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وحسب هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، فإن "نتنياهو سيواصل التشاور مع غالانت وديرمر ودرعي" بشأن تطورات الحرب.

وحاليا تُتخذ القرارات في الحكومة على مستويين، الأول هو الحكومة الموسعة، والثاني هو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).

واجتمعت حكومة الحرب، بدون غانتس وآيزنكوت، الخميس الماضي، لكن مكتب نتنياهو اعتبر ذلك "مشاورات أمنية"، على الرغم من أن المشاركين فيه كانوا نفس المشاركين في "كابينت الحرب"، باستثناء غانتس وآيزنكوت، وبمشاركة رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي ومدعوين آخرين.

وناقش الاجتماع التصعيد على جبهة لبنان، والاتصالات بشأن صفقة مع حركة حماس، من خلال الوسطاء.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة، وتتبادل منذ اليوم التالي قصفا مع "حزب الله" خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.

وأسفرت الحرب على غزة عن أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.