نتنياهو ينتقد السعودية ضمنيا بسبب عقد اتفاق مع إيران

رئيس الوزراء الإسرائيلي يعبر عن قلقه من تداعيات الاتفاق السعودي الايراني على امن بلاده.
نتنياهو يحذر السعودية من مصير دول مثل العراق وسوريا واليمن بسبب تقاربها مع ايران
رئيس الوزراء الاسرائيلي يقول ان 95 بالمئة من المشاكل في الشرق الأوسط تأتي من إيران
التطبيع مع السعودية بات امرا صعبا بعد انتقادات نتنياهو

القدس - وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات مبطنة إلى المملكة العربية السعودية بسبب عقدها الشهر الماضي اتفاقا مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية برعاية صينية محذرا من تداعياته على إسرائيل حيث تأتي هذه الانتقادات بعد جهود بطلها لتطبيع العلاقات مع المملكة.
وأشار نتنياهو إلى "تبعات" إعادة السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، قائلا إن "من يتعاون مع إيران يتعاون مع البؤس"، مستشهدا بالأوضاع في لبنان واليمن وسوريا والعراق.

وطالب في مقابلة أجراها مع قناة "سي إن بي سي" الأميركية، الأربعاء، على تعزيز التواجد الأميركي في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة تهديدات إيران.
وكان الجيش الأميركي أرسل غواصة نووية مزودة بصواريخ توماهوك الى الشرق الأوسط مع تصاعد النفوذين الصيني والروسي ولمواجهة انتهاكات إيران ولتأكيد وقوف واشنطن مع دول الخليج وذلك في خضم برود في العلاقات بين المملكة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. 

وبحسب القناة فإن نتنياهو "حذر من مخاطر إعادة السعودية إحياء علاقاتها مع خصمها القديم إيران عقب اتفاق توسطت فيه الصين الشهر الماضي". مضيفا في تلميح للسعودية فيما يشبه النصيحة "أولئك الذين يتعاونون مع إيران يتعاونون مع البؤس. انظروا إلى اليمن، وسوريا، والعراق".
وأضاف أن "95 بالمئة من المشاكل في الشرق الأوسط تأتي من إيران".

من يتعاون مع إيران يتعاون مع البؤس

وفي 10 مارس/ آذار الماضي، أعلنت السعودية وإيران استئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
ووفق القناة الأميركية، فإن "الانفراجة بين السعودية وإيران وجهت ضربة لحملة نتنياهو الدبلوماسية المتمثلة في متابعة عزلة طهران السياسية".
وحول الاتفاق بين طهران والرياض، قال نتنياهو للقناة "أعتقد أنه يتعلق على الأرجح بالرغبة في خفض التصعيد أو حتى إنهاء الصراع الذي طال أمده في اليمن. أعتقد أن القيادة السعودية ليس لديها أوهام حول من هم خصومهم ومن هم أصدقاؤهم".
وتتخوف اسرائيل كما هو الحال مع السعودية من التهديدات التي تطلقها ايران والمجموعات المسلحة المرتبطة بها كما مثل تنصل طهران من التزاماتها النووية تحديا كبيرا امام الرياض التي تعتبر امتلاك الجمهورية الإسلامية للسلاح النووي مهددا لأمن المنطقة مطالبة بالعودة الى الاتفاق النووي وإنهاء الخلافات سلميا في خلاف مع تل ابيب التي تطالب بتفعيل الحلول العسكرية.
ورغم تخفيف حدة التوتر في المنطقة وتراجع التهديدات التي تطلقها قيادات في جماعات مسلحة موالية لإيران ضد السعودية ومحاولات إنهاء الأزمة اليمنية لكن ذلك لا يعني انتهاء المخاوف السعودية خاصة وان طهران لم تلتزم سابقا بتعهداتها بشان امن المنطقة.
وسعى نتنياهو لتطبيع العلاقات مع السعودية للترويج لانجاز على المستوى الداخلي خاصة مع الضغوط التي تواجهها حكومته لكن الرياض ابدت رفضها لتلك الخطوة دون تسوية القضية الفلسطينية ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة.