نذر حرب تلوح بين أثيوبيا والسودان

الحكومة الإثيوبية تحذر الخرطوم من هجوم مضاد وذلك بعد تمكن الجيش السوداني من السيطرة على منطقة الفشقة الحدودية.
جهات اثيوبية تتهم مصر بتحريض السودان على شن هجمات على الحدود

أديس أبابا - حذرت الحكومة الإثيوبية، الثلاثاء، الخرطوم من هجوم مضاد، عقب ورود تقارير تتحدث عن عبور الجيش السوداني الحدود وسيطرته على منطقة "الفشقة".
ونقلت إذاعة "إثيو إف إم 107.8" المحلية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي، قوله "ما لم يتوقف السودان عن التوسع في الأراضي الإثيوبية، فإن أديس أبابا ستضطر حينها إلى إطلاق هجوم مضاد".
والإثنين، قال ركن خالد عابدين الشامي، المسؤول في الجيش السوداني، إنه تمت استعادة أرض فقدتها بلاده منذ 20 عاما في منطقة "الفشقة" الحدودية مع إثيوبيا، مؤكدا أن الجيش سيستعيد ما تبقى من أراض بـ"طرق أخرى".
وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني ووصول ما يربو على 50 ألف لاجئ إلى شرق السودان.
وأضاف مفتي أنه ينبغي للسودان ألا يفهم صمت إثيوبيا على أنه ضعف متابعا "قواتنا على أهبة الاستعداد على مدار الساعة وجاهزة للدفاع عن سيادتها".

قواتنا على أهبة الاستعداد على مدار الساعة وجاهزة للدفاع عن سيادتها

واتهم طرفا ثالثا (لم يسمه) بدفع السودان إلى التوغل في الأراضي الإثيوبية إلا أن مدونين إثيوبيين على مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا مصر بالعمل النشط والسري لإثارة مواجهة بين الخرطوم وأديس أبابا.
وألقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في بيان صدر الخميس باللوم في أعمال العنف على "أطراف لها دوافع خفية لإثارة العداء والشك بين الشعبين".
وتقول الخرطوم إن عصابات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في "الفشقة" بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا.
وفي 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلن السودان إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع إثيوبيا، لـ"استعادة أراضيه المغتصبة من مليشيا إثيوبية" في "الفشقة"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وتوقفت أعمال لجنة فنية سابقة لترسيم الحدود بين البلدين في 2013 بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.‎
ويقول المسؤولون السودانيون إن الحدود جرى ترسيمها في السنوات الأولى من القرن العشرين وإن المفاوضات اقتصرت على محادثات بشأن وضع علامات إضافية على الأرض كل كيلومترين بدلا من كل عشرة كيلومترات.