نصرالله يشكك في وجود صفقة خلف إطلاق الفاخوري

حزب الله يعلن ان واشنطن وجهت تهديدات مباشرة بوضع بعض الأفراد على لائحة العقوبات، وتعليق المساعدات للجيش، وفرض عقوبات اقتصادية ومنع دول العالم من تقديم المساعدات للدولة اللبنانية.

بيروت - نفى الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، الجمعة، علم حزبه بوجود صفقة خلف إطلاق سراح عامر الفاخوري، المتهم بالعمالة لإسرائيل.
والإثنين، أسقط القضاء العسكري في لبنان تهمة العمالة عن الفاخوري، الشهير باسم "جزار معتقل الخيام" الذي استخدمته إسرائيل لسجن الأسرى اللبنانيين إبان احتلالها لجنوب البلاد عام 1998.
وقال نصر الله، في كلمة، إن "حزب الله لا علم له بوجود صفقة، وما نعلمه هو عدم وجود صفقة".
وأشار أنه "منذ بداية اعتقال الفاخوري منذ 6 أشهر، بدأت ضغوط أميركية قوية على الدولة اللبنانية لحل هذا الملف من أجل إطلاق سراح هذا العميل بلا قيد أو شرط".
وذكر نصرالله أنه "وجُهت تهديدات مباشرة بوضع بعض الأفراد على لائحة العقوبات، وتعليق المساعدات للجيش اللبناني، وفرض عقوبات اقتصادية ومنع دول العالم من تقديم المساعدات للدولة اللبنانية"، دون تفاصيل أكثر.
وتابع: "كل ما كان يعني الأميركيين هو أن الفاخوري مواطن أميركي حتى لو كان مجرما، ويجب إطلاق سراحه".
وأردف: "مورست العديد من الضغوط على القضاة، وهناك قضاة أصدروا قرارا بمنع السفر (بحق الفاخوري)، وهناك قضاة خضعوا وأصدروا قرار بإخلاء السبيل، والقضاء اللبناني صمد 6 أشهر بوجه التهديدات الأميركية".

مورست العديد من الضغوط على القضاة

وأكد: "نحن أصحاب القضية ولسنا جزءً حيادياً، ولذلك رفضنا إطلاق سراح الفاخوري، ولم نتعرض لأي ضغوط من أي فريق سياسي لبناني بهذه القضية".
والجمعة استقال رئيس المحكمة العسكرية في لبنان احتجاجاً على حملة الانتقادات التي طالته إثر قراره بإطلاق سراح الفاخوري.
وقال رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله في كتاب التنحي، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام، "احتراماً لقسمي وشرفي العسكري، أتنحى عن رئاسة المحكمة العسكرية التي يساوي فيها تطبيق القانون إفلات عميل، ألم أسير وتخوين قاض".
وفي وقت سابق الجمعة، استدعى وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتي، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، على خلفية إخراج الفاخوري من سفارة واشنطن في بيروت.
والخميس، شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تصريحات إعلامية، الحكومة اللبنانية على تعاونها مع واشنطن للإفراج عن الفاخوري، مشددا على أن أولوية الحكومة الأميركية هي حماية مواطنيها، في إشارة إلى أن فاخوري يحمل جنسيتها.
واعتقل الأمن اللبناني الفاخوري، في 13 سبتمبر/ أيلول 2019، لدى محاولته دخول لبنان عبر مطار بيروت قادمًا من الولايات المتحدة، لاعتقاده بإمكانية سقوط حكم بسجنه 15 عامًا صدر عن محكمة عسكرية في 1998، أدانته بالعمالة لإسرائيل، وذلك لمرور 20 عامًا على الحكم.
والفاخوري هو القائد العسكري لمعتقل "الخيام"، الذي استخدمته إسرائيل لسجن الأسرى اللبنانيين، إبان احتلالها جنوبي لبنان، ثم فر إلى إسرائيل عام 2000، وحصل على هويتها.