نظارات ذكية بسعر معقول على طاولة شاومي

العلامة الصينية تسعى لاستغلال ارتفاع ثمن نظارات رايبان من ميتا لطرح منتج بنفس الجودة والقدرات لكن بسعر اقل بكثير.

بكين – تعتزم العملاقة الصينية شاومي إضافة المزيد من الحماس الى سباق صناعة النظارات الذكية بانكبابها على تطوير جهاز منافس لنظيره من ميتا بالتعاون مع شركة "غورتاك" الصينية الرائدة.

ومن المتوقع طرح النظارات في الربع الثاني من عام 2025، بالتزامن مع حدث إعلامي كبير للشركة في شهر أبريل/نيسان، .هناك أيضًا تكهنات بأن هذه النظارات قد تكون متاحة في البداية فقط في الصين وآسيا.

وبحسب مصادر مطلعة، فقد وضع الرئيس التنفيذي لشركة شاومي، لي جون، هدفًا طموحًا للنظارات الجديدة، إذ يتوقع أن تبلغ مبيعاتها 300 ألف وحدة على الأقل.

ووضعت نظارات راي بان من  ميتا الذكية سقفا عاليا في عالم الأجهزة القابلة للارتداء المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

وتتميز الاخيرة بتصميم أنيق وتكامل قوي مع الذكاء الاصطناعي من ميتا، حيث تقدم ميزات مثل Look وAsk، التي تستخدم الكاميرات المدمجة. ومع ذلك، فإن سعرها يمكن أن يكون عائقًا للكثيرين، وهنا تحديدا ترى شاومي فرصة.

ووفقًا لتقارير صحفية، فإن نظارات شاومي الذكية المنتظرة سوف تتمتع بعدة مزايا مهمة، ومنها التكامل مع الذكاء الاصطناعي، مع مكونات صوتية وكاميرات متطورة، وستطرحها الشركة تحت علامتها التجارية مباشرةً، وليس شركاتها الفرعية.

من المحتمل أن تتضمن ميزات النظارات قدرات ذكاء اصطناعي متقدمة تشبه ذكاء آبل، بالإضافة إلى كاميرات ومكبرات صوت مدمجة.

وما يميز شاومي هو سمعتها في تقديم واحد من افضل القيم مقابل السعر، مما يشير إلى أن سعرها قد يكون أكثر ملائمة من السعر الابتدائي لمنتج ميتا البالغ 299 دولارًا.

والاسعار المضغوطة التي تشتهر بها شاومي قد تساهم في ديمقراطية الوصول إلى الأجهزة القابلة للارتداء المتقدمة بالذكاء الاصطناعي.

تاريخياً، كانت الأجهزة التكنولوجية المتقدمة خارج متناول الكثيرين، مما خلق فجوة رقمية. لكن تمكنت شركة شاومي من تقديم بديل فعال من حيث التكلفة دون المساس بالجودة.

مخاوف حول الخصوصية

لكن النظارات الذكية، وخاصة تلك التي تتميز بتكامل الذكاء الاصطناعي مع الكاميرات والميكروفونات، تثير بشكل طبيعي مخاوف حول الخصوصية.

وبينما تعد سهولة التقاط اللحظات أو الوصول إلى المعلومات بشكل سلس أمرًا جذابًا، فإنه يثير تساؤلات: ما مدى أمان البيانات التي تجمعها هذه الأجهزة؟ هل يمكن للمصنعين ضمان عدم إساءة استخدام البيانات أو وصول أطراف غير مصرح لها إليها؟ الجدل هنا واضح. بينما تدخل شركة شاومي هذا المجال، سيتعين عليها معالجة هذه المخاوف بشفافية لكسب ثقة المستهلكين. بينما لا تزال اللوائح المتعلقة بالتكنولوجيا القابلة للارتداء تتطور، يجب على الشركات إعطاء الأولوية لخصوصية المستخدم وأمن البيانات.

إدخال الذكاء الاصطناعي في الإكسسوارات اليومية مثل النظارات يمكن أن يعزز القدرات البشرية بشكل كبير—from translating languages in real-time to providing contextual information about the surroundings. ومع ذلك، هناك أيضًا خطر من الاعتماد المفرط على التكنولوجيا في الوظائف الأساسية، مما قد يعيق التفكير النقدي والذاكرة. هل نحن نتجه نحو مجتمع تحل فيه التكنولوجيا محل التفاعلات البشرية والمهارات، أم يمكننا تحقيق توازن حيث تكمل التكنولوجيا وتعزز حياتنا؟ إطلاق شركة شاومي وتأثيرها اللاحق قد يقدمان دلائل على هذا السؤال العميق.

من ناحية أخرى، تفتح هذه الابتكارات آفاقًا جديدة لتطبيقات الواقع المعزز (AR) تتجاوز المرحلة التجريبية، من التعليم إلى المساعدة عن بُعد في المجالات التقنية، يمكن أن تصبح النظارات الذكية أدوات لا تقدر بثمن. ومع ذلك، فإنها تخاطر أيضًا بالإساءة في البيئات الحساسة مثل غرف تغيير الملابس أو الاجتماعات السرية، مما يؤدي إلى تحديات أخلاقية وقانونية.

بينما يعد دخول شركة شاومي المقترح إلى السوق مثيرًا، فإنه يدعو أيضًا إلى التأمل في كيفية تفاعلنا مع التكنولوجيا الجديدة والهياكل الاجتماعية التي تتطور جنبًا إلى جنب معها.

يذكر أن شاومي كانت قد أطلقت في وقت سابق من هذا العام نظارات "Mijia Smart Audio Glasses"، التي تركز بنحو أساسي على تقديم تجربة صوتية مميزة عبر توصيل الصوت هوائيًا بسماعات فوق صوتية مدمجة في الإطار.