نظام جديد للاشتراك الشهري بتوقيع أوبر

الشركة المتخصصة في خدمات الأجرة تنسج على منوال منافستها 'ليفت' وتركز على خدمة تستهدف خصوصا الزبائن المهتمين بالتنقل بين العمل والمنزل.

واشنطن – أطلقت شركة أوبر المتخصصة في خدمات الأجرة نظاما جديدا للاشتراك الشهري، لتنضم تاليا إلى منافستها "ليفت" في هذه الخدمة التي تستهدف خصوصا الزبائن المهتمين بالتنقل بين العمل والمنزل.
وفي مقابل 14,99 دولارا في الشهر، باتت خدمة "رايد باس" من أوبر متوافرة في مدن أميركية عدة وهي تتيح الإفادة من رحلات بأسعار ثابتة لا تتبدل تعرفتها تبعا للطلب.
وأقرت الشركة الرائدة في مجال خدمات الأجرة في بيان أن "هذه التغييرات في التعرفة وإن كانت ضئيلة، يمكن أن تعقّد تنظيم الرحلات عبر اوبر.

أوبر
تتيح الاستفادة من رحلات بأسعار ثابتة

وأضافت الشركة "التنقل بين المنزل ومكان العمل نموذج أساسي، فتدفعون عادة تعرفة متدنية للانتقال إلى العمل لكن الوضع يختلف في رحلة العودة".
وباتت خدمة "رايد باس" الجديدة المخصصة للاشتراك في اوبر متوافرة في مرحلة أولى في أوستن (تكساس، جنوب) ودنفر (كولورادو، وسط) وميامي وأورلاندو (فلوريدا، جنوب شرق) ولوس أنجلس (كاليفورنيا، غرب). وفي هذه المدينة الأخيرة المعروفة باختناقاتها المرورية الهائلة، يكلف الاشتراك الشهري في الخدمة 24,99 دولارا.
وتختلف الخدمة الجديدة في أوبر عن تلك التي أطلقتها منافستها "ليفت" منتصف تشرين الأول/أكتوبر إذ إن هذه الأخيرة تكلف 299 دولارا شهريا وهي تشمل الإفادة من 30 رحلة بسعر أقصى يصل إلى 15 دولارا لكل منها.
وتؤكد المجموعة أن الإفادة من هذا الاشتراك أقل كلفة على المستهلك بنسبة 59% مقارنة مع التنقل بالسيارة الخاصة.
أعلنت الشركة الاميركية لخدمات الاجرة تخطيها عتبة مليار عملية نقل لزبائنها ما يمثل مرحلة جديدة في تطور هذا القطاع الناشئ المثير للجدل.
وقالت المجموعة "مليار. هذا يعني عددا كبيرا من الركاب والسائقين الذين يتشاركون الرحلة مع اوقات خاصة وسعيدة سويا. هذا يفوق بالتأكيد ما كان بامكاننا تصوره عندما انطلقنا في سان فرانسيسكو قبل خمس سنوات ونصف السنة".
وكشفت شركة اوبر عن الشكل المحتمل لمركبات الأجرة الطائرة المستقبلية التي تطورها، وهي ستكون آليات كهربائية هجينة ذات تصميم استشرافي يجمع بين الطائرات من دون طيار والطوافات.
وأوضح مدير برامج الطيران في "اوبر ايليفايت" وهو قسم مركبات الأجرة الطائرة في الشركة العملاقة اريك اليسون "هذه نماذج أولية غير موجودة بعد".

أوبر
قطاع واعد ومثير للجدل

وترى الشركة في هذه المركبات أحد الحلول المحتملة لتخفيف الازدحام المروري في مدن كبرى مثل لوس أنجلس، وهي من أولى المدن التي ستسير فيها اوبر مركباتها الطائرة وتُعرف باختناقاتها المرورية الكبيرة.
وقال مدير منتجات الطيران في "اوبر ايليفايت" نخيل غويل خلال مؤتمر تستضيفه لوس أنجلس على مدى يومين "كما أن ناطحات السحاب خففت الاكتظاظ السكاني والتجاري على الأرض، تسعى اوبر اير إلى حمل النقل الحضري إلى الأجواء". 
وأشار إلى أن "هدفنا يقضي بتحسين التنقل الحضري جذريا في العالم. 
وكانت اوبر أعلنت العام الماضي أنها تسعى للبدء بتسيير رحلات جوية تجريبية في لوس انجلس بحلول 2020 على أن تتيح لمستخدميها طلب التنقل عبر رحلات جوية تجارية عن طريق تطبيقها بحلول 2023.
وباتت خدمات "اوبر" متوافرة في 68 بلدا. الا ان هذه المجموعة المقدرة قيمتها بأكثر من 50 مليار دولار لا تزال تثير سخط سائقي سيارات الاجرة التقليدية وتجذب اهتماما متزايدا من السلطات في البلدان المختلفة التي تعمل فيها.
ومن لندن الى نيودلهي مرورا بباريس ومدن كثيرة، اتحد سائقو الاجرة في العالم سنة 2015 ضد خدمة أوبر عبر رفع الدعاوى القضائية وتنظيم مظاهرات اتسم بعضها بالعنف حتى أن أحد السائقين تعرض للخطف لفترة وجيزة في البرازيل.
وهذه الشركة الاميركية لخدمات الأجرة التي تأسست قبل خمس سنوات في مدينة سان فرانسيسكو عرفت نجاحا كبيرا بفضل تطبيقها المخصص للهواتف الذكية والذي يسمح لمستخدميه بايجاد سيارة أجرة بسرعة.
غير أن نجاح "اوبر" المنتشرة يثير غضب منافسيها التقليديين ما وضع الشركة في مرمى السلطات في بلدان عدة.