نغمات شاوية من قمم الأوراس تؤثث ليالي الشرق الجزائري

تتميز الأغنية الشاوية بإقبال معظم الجزائريين عليها مهما كانت أصولهم رغم أنها تحمل خصوصية أمازيغية.
خنشلة (الجزائر)

انطلقت مساء السبت فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الثقافي للموسيقى والأغنية الشاوية لتتواصل حتى الـ13 من الشهر الجاري، تحت شعار "نلتقي لنرتقي". 
وعرفت النسخة الحالية صعوبات سابقة حالت دون ظهورها للجمهور بعد انقطاع دام زهاء الخمس سنوات.
وكان مقررا أن تقام الدورة العاشرة في مدينة خنشلة شرقَي الجزائر بين الـ20 والـ23 من أغسطس/ آب الماضي، لكن تم تأجيله إلى الشهر الجاري، على غرار عديد الفعاليات الثقافية والفنية الأخرى تضامنا مع ضحايا الحرائق التي لحقت بعدد من المدن الجزائرية خاصة محافظات الشرق.
والشاوية هي إحدى لهجات اللغة الأمازيغية، وتنتشر في منطقة الأوراس، نسبةً إلى جبال الأوراس الممتدّة في ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي. 
وتعتمد الموسيقى الشاوية على آلات تقليدية، مثل المزمار والقصبة والبندير، وأبرز فنّانيها: عيسى الجرموني والشيخ بورقعة وحورية عايشي وجمال صابري. وكثيرا ما يردد الجزائريون الأغاني الشاوية في أفراحهم وتجمعاتهم.
وستعرف الدورة الحالية مشاركة 30 فنانا أغلبهم من فئة الشباب يمثلون محافظات خنشلة وتبسة وباتنة وأم البواقي وسوق أهراس وبسكرة. 
وستتم على هامش الطبعة العاشرة لذات المهرجان برمجة ورشات تكوينية لفائدة الفنانين الشباب يؤطرها أساتذة مختصون في الموسيقى والأغنية الشاوية.
وسيتأهل الفنان الفائز بالمرتبة الأولى للمشاركة في المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية المزمع تنظيمه شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل بولاية تمنراست.
وفضلا عن الإقبال الكبير التي تحظى به الأغنية الشاوية في الجزائر فإن لها صيتا واسعا في عدد من المدن الأوروبية خاصة في المدن الفرنسية حيث التجمعات الجزائرية والمغاربية الكثيفة.