نفي تركي يُبدد آمال عودة تصدير نفط كردستان العراق

وزير الطاقة التركي يقول إن بلاده لم تتلق بعد أي معلومات من العراق بشأن استئناف تدفقات النفط عبر خط الأنابيب بين البلدين.

أنقرة - نفى وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار اليوم الأربعاء أن تكون بلاده قد تلقت أي معلومات من العراق بشأن استئناف تدفقات النفط عبر خط الأنابيب بين البلدين، ما يبدد الآمال بتسوية الملف الذي أوقع إقليم كردستان في أزمة مالية، جعلته عاجزا عن الإيفاء بتعهداته المالية وتتصدرها أجور موظفيه العموميين.

وكان وزير النفط العراقي حيان عبدالغني قد قال يوم الاثنين إن صادرات النفط من إقليم كردستان شبه المستقل ستستأنف الأسبوع المقبل، وهو ما أحيى الآمال بإنهاء نزاع استمر قرابة عامين مع تحسن العلاقات بين بغداد وأربيل.

ومن المتوقع أن يخفف استئناف تدفق النفط من الضغوط الاقتصادية في إقليم كردستان بعد أن أدى التوقف إلى تأخير صرف رواتب العاملين في القطاع العام وتقليص الخدمات الأساسية.

وردا على سؤال من رويترز في البرلمان عن موعد بدء تدفق النفط العراقي وما إذا كانت هناك أي معلومات من العراق عن هذا الموضوع، قال بيرقدار "ليس بعد".

وكان سفين دزيي وزير الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق أكد الثلاثاء أن خط أنابيب رئيسي يربط الإقليم شبه المستقل بتركيا جاهز لإعادة التشغيل واستئناف الصادرات

وأحجم دزيي عن تحديد موعد إعادة تشغيل خط الأنابيب لكنه قال إنه سيمثل نقطة تحول في العلاقات بين إقليم كردستان العراق وبغداد.

وأوقفت تركيا تدفقات النفط في مارس/آذار 2023 بعد أن أمرت غرفة التجارة الدولية أنقرة بدفع تعويضات لبغداد بقيمة 1.5 مليار دولار عن تصدير حكومة إقليم كردستان النفط بشكل غير مصرح به عبر خط الأنابيب.

وأفادت رويترز بأن ذلك كان في الفترة من عامي 2014 إلى 2018. وقال مصدر مطلع إن هناك قضية تحكيم ثانية مرفوعة حاليا تغطي الفترة من عام 2018 فصاعدا. وقالت تركيا إن خط الأنابيب جاهز منذ أواخر عام 2023 لاستئناف التدفقات.

وذكر وزير النفط العراقي للصحفيين يوم الاثنين أن وفدا من الوزارة سيزور الإقليم للتفاوض على آلية لاستقبال النفط من المنطقة وتصديره، مضيفا أن عملية التصدير ستبدأ في غضون أسبوع، متابعا أن بغداد ستستقبل 300 ألف برميل يوميا من الإقليم.

وتظهر بيانات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" أن العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في المنظمة بعد السعودية، يضخ حاليا حوالي أربعة ملايين برميل يوميا بما يتوافق مع هدف الإنتاج المتفق عليه مع تحالف أوبك+ الأوسع.

ولا يزال من غير الواضح كيف سيزيد العراق صادراته من الشمال ويظل ملتزما بتخفيضات التحالف النفظي وما إذا كان سيقلص، على سبيل المثال، الصادرات من البصرة في جنوب البلاد.

ونقلت قناة "رووداو" التلفزيونية، ومقرها أربيل، في وقت سابق من الأسبوع عن وزير الموارد الطبيعية في كردستان كمال محمد قوله إن صادرات النفط قد تستأنف قبل مارس/آذار لأن كل الإجراءات القانونية اكتملت.

ووافق البرلمان العراقي هذا الشهر على تعديل للموازنة لدعم شركات النفط العالمية العاملة في كردستان على تحمل تكاليف الإنتاج بهدف فتح تصدير الخام من الشمال.