نقص التمويل يعيق الانتخابات البلدية بليبيا

رئيس لجنة الانتخابات في ليبيا إن قرابة نصف المجالس البلدية قد لا تعقد انتخابات في مارس بسبب نقص التمويل من حكومة السراج.

طرابلس - قال رئيس لجنة الانتخابات في ليبيا إن ما لا يقل عن 69 مجلسا بلديا من 120 مجلسا فد لا تعقد انتخابات في مارس آذار المقبل بسبب نقص التمويل من الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في أواخر يناير كانون الثاني أنها ستؤجل على الأرجح مؤتمر الإعداد لانتخابات ليبيا هذا العام لحين الحصول على مزيد من الدعم من الأطراف المتناحرة.

ويعد هذا اللقاء الوطني خطوة محورية بالنسبة لخارطة طريق وضعتها الأمم المتحدة والغرب تقضي بإجراء انتخابات في ليبيا كسبيل لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات بعد سقوط معمر القذافي.

وسمحت السلطات الليبية بإجراء انتخابات المجالس البلدية في عام 2013 بهدف إنهاء مركزية الإدارة التي دامت عقودا ومساعدة المجتمعات المحلية على إدارة شؤونها.

لكن تدهور الأوضاع الأمنية بعد سقوط حكم معمر القذافي وعدم انتظام التمويل عرقل العملية.

وقال سالم بن تاهية رئيس اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية في مقابلة مع رويترز إن إجراء انتخابات تجديد المجالس يحتاج ما لا يقل عن 50 مليون دينار ليبي (36 مليون دولار).

وأضاف أن اللجنة لم تتلق في الوقت الراهن سوى 30 بالمئة من هذا المبلغ.

وقال إن اللجنة لن تتمكن دون هذه الأموال الحكومية من إطلاق برامج لزيادة الوعي بأهمية الانتخابات البلدية.

الانتخابات الليبية
هل تتم الانتخابات

وبموجب خطة فرنسية كان يتعين على ليبيا إجراء انتخابات يوم العاشر من ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، لكنها تأجلت بسبب انقسامات بين زعماء متناحرين وتصاعد العنف في العاصمة طرابلس.

وفي مسعى جديد كان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يريد عقد المؤتمر في "الأسابيع الأولى من 2019" مع ترجيح إجراء الانتخابات في يونيو/حزيران.

ولم يتسن الاتصال بمسؤولين من الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس للتعقيب.

وكشفت أرقام رسمية أنه أعيد فتح باب تسجيل أسماء الناخبين حيث سجل أكثر من 800 ألف ناخب أسماءهم منهم 504136 امرأة.

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحكومة لتوفير التمويل اللازم لإجراء انتخابات المجالس البلدية.

وتقدم البعثة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي دعما فنيا ولوجيستيا للجنة الانتخابات منذ مارس آذار عام 2018.