نقل الغنوشي إلى المستشفى العسكري بعد تدهور حالته الصحية
تونس - نقل راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي، رئيس حركة "النهضة"، مساء الأحد، إلى المستشفى العسكري في العاصمة، إثر تدهور في حالته الصحية ضمن تداعيات إصابته سابقا بفيروس "كورونا".
وقال وسيم الخضراوي، المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان المجمد، إن "الحالة الصحية لرئيس البرلمان المجمد تعكرت نتيجة آثار إصابته مؤخرا بفيروس كورونا، ما استوجب نقله إلى المستشفى العسكري".
وأضاف أن "الأطباء بعد مباشرة حالة الغنوشي الصحية أكدوا أنه مازال يعاني من تداعيات كورونا".
وتابع أن "حالة رئيس البرلمان حاليا مستقرة، والأطباء أكدوا أن بإمكانه مغادرة المستشفى الليلة".
ومساء السبت، تم نقل الغنوشي إلى مصحة خاصة؛ إثر تدهور في حالته الصحية، وذلك لإجراء فحوصات ومعاينات، بحسب حركة "النهضة"، صاحبة أكبر كتلة برلمانية.
ومنتصف يوليو/ تموز الماضي، أصيب الغنوشي بـ"كورونا"، وجرى نقله إلى مستشفى، ثم أُعلن لاحقا عن شفائه.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن ماهر مذيوب، مساعد رئيس مجلس النواب المجمد، عبر صفحته في "فيسبوك"، أن الغنوشي "لم ولن يفكر مطلقا في مغادرة البلاد"، نافيا صحة أنباء عن طلبه تلقي العلاج في الخارج.
وقبل أسبوع، قرر الرئيس التونسي، قيس سعيد، تجميد اختصاصات البرلمان لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن النّواب، وترؤسه النّيابة العامة، بالإضافة إلى إقالة رئيس الحكومة وأن يتولى هو بنفسه السّلطة التّنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها.
ويقول سعيّد إن تدابيره الاستثنائية تستند إلى الفصل 80 من الدستور، وتهدف إلى "إنقاذ الدولة التونسية"، في ظل احتجاجات شعبية على أزمات سياسية واقتصادية وصحية (كورونا).
لكن غالبية الأحزاب، وبينها "النهضة" (53 نائبا من أصل 217) رفضت هذه التدابير، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها أخرى، ورأت فيها "تصحيحا للمسار".
وتعيش حركة النهضة على وقع تجاذبات داخلية كبيرة حيث طالبت العديد من القيادات بضرورة تغيير السياسات ومحاسبة الأطراف المسؤولة عن الوضع الذي وصلت إليه الحركة.
كما تعرض الغنوشي نفسه الى انتقادات علنية نادرة من قبل بعض قيادات النهضة على غرار سمير ديلو الذي انتقد رئيس الحركة وبعض الأطراف الموالية له.
وشنت بعض القوى السياسية والمدنية انتقادات واسعة ضد حركة النهضة حيث تم تحميله مسؤولية تداعيات الازمة السياسية بسبب نواياه للاستفراد بالسلطة والتغلغل في مفاصل الدولة.