'نورا تحلم' المرصع بالجوائز يسافر الى مراكش

الفليم التونسي المتألق في مهرجانات الجونة وبوردو وقرطاج يدافع عن حقوق المرأة وينتفض على العنف المسلط عليها من قبل الزوج.

تونس - يشارك الفيلم التونسي"نورا تحلم" المرصع بالعديد من التتويجات العربية والعالمية في المهرجان الدولي للفيلم في مراكش ليبرهن على قدرة السينما التونسية على التألق في المحافل الدولية وطرحها مواضيع جادة وجريئة وآنية.
وتمكن الفيلم المستمد قصته من الواقع من شد انتباه النقاد والجمهور وحصلت بطلته الممثلة هند صبري على جائزة أحسن ممثلة في مهرجان الجونة في مصر.
كما تم تتويج الفيلم التونسي المترقب طرحه في قاعات السينما التونسية في الأيام القادمة في مهرجان بوردو الدولي للسينما المستقلة. وتحصّل بطله الممثل لطفي العبدلي على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة.
وفاز الفيلم بجائزة التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في دورتها الثلاثين كما فازت بطلة الفيلم هند صبري بجائزة أفضل ممثلة.
ويشارك 14 فيلما في مسابقة مهرجان مراكش الذي يستمر حتى السابع من كانون الأول/ديسمبر، تتنافس على جائزة "النجمة الذهبية" لأفضل فيلم.

وافتتح الجمعة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش بحضور نجوم سينمائيين من بلدان مختلفة امثال روبرت ردفورد وهيرفي كيتل وماريون كوتيار.
وتترأس الممثلة البريطانية تيلدا سويندون لجنة تحكيم هذه الدورة التي تشهد حضور العديد من السينمائيات، مع برمجة أفلام تتطرق لقضايا مرتبطة بحقوق المرأة مثل "نورا تحلم".
و"نورا تحلم" من بطولة هند صبري ولطفي العبدلي ويتطرق إلى قصة امرأة من الطبقة الشعبية متزوجة من مجرم ولديها 3 أطفال لكنها تحلم بحياة أفضل، وخلال تواجد زوجها في السجن تعرفت على شخص وأصبحا عشيقين ويفكران في الزواج إلا أن زوجها غادر السجن إثر عفو رئاسي وقرر الانتقام من صديقها وقام باختطافه وعمد إلى الاعتداء عليه جنسيا وتعنيفها.
وينتفض الفيلم التونسي للمخرجة هند بوجمعة على العنف المسلط على المرأة ويناشدها بأن تكف عن اخفاء ما تتعرض له من ذل ومهانة وكسر جدار الخوف داخلها وتحدي المجتمع الذكوري والعادات والتقاليد التي ترغم الأنثى على الخضوع والخنوع لسلطة الرجل ولجبروته. 
ترى المخرجة التونسية البلجيكية أن القوانين أعطت المرأة التونسية قدرا كبيرا من الحرية لكن طبقة ما داخل المجتمع ما زال بداخلها جدار من الخوف يتعين هدمه والقضاء عليه وهو ما سعت إليه في أول أفلامها الروائية "حلم نورا".
وقالت المخرجة في مقابلة اعلامية "القوانين في تونس متفتحة جدا بالنسبة لحقوق المرأة، يمكن مثلا للزوجة التي تتعرض للضرب من الزوج أن تذهب للشرطة وتشتكيه، وحينها يخضع للاحتجاز".
وأضافت "تطبيق القانون أيضا ليست به مشكلة، لأن الشرطة تنفذ هذا، المشكلة الحقيقية في المرأة التونسية وشخصيتها".
وعبرت البطلة الواقعية للفيلم واسمها "سنية" عن سعادتها بتتويج هند صبري بجائزة أحسن ممثلة في مهرجان الجونة في مصر، وأكدت أنها تأثرت حد البكاء، وكانت تتمنى أن تكون موجودة لأنها عاشت مع فريق العمل جميع التفاصيل وكانت تحضر معهم خلال الكاستينغ والتصوير الذي دام عدة أشهر.