نيسان تراهن على نجاح سيارتها الجديدة

الشركة اليابانية ستعرض التصميم الجديد من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات 'إكس-تريل' في معرض شنغهاي للسيارات، وتسعى لتطبيق استراتيجيتها في الحفاظ على للبيئة.
نيسان تركز على السيارات الكهربائية وقليلة استهلاك الوقود في الصين

طوكيو - قال مسؤولان في نيسان موتور إن الشركة التي تعاني من مصاعب مالية من المتوقع أن تعرض سيارة جديدة "لا بديل لنجاحها" في معرض شنغهاي للسيارات الذي ينطلق الاثنين.
كانت المجموعة اليابانية لصناعة السيارات نيسان قالت في يناير/كانون الثاني إن جميع سياراتها في الأسواق الرئيسية ستعمل بالكهرباء أوائل العقد المقبل في إطار جهودها للتخلص من انبعاثات الكربون بحلول 2050.
والسيارة الكهربائية الجديدة التي تعتزم نيسان عرضها هي تصميم جديد لسيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات "إكس-تريل".
 كانت نيسان أطلقت سيارة مماثلة باسم "روج" في الولايات المتحدة العام الماضي. وستكون السيارة الجديدة متاحة في الصين في وقت لاحق من العام الجاري.
وأوضح أحد المصدرين أن السيارة التي تعمل بمحرك ذي شاحن توربيني ثلاثي الاسطوانات موفر في استهلاك البنزين قد تجد صعوبة في تقبلها في الصين حيث ثبت عدم شعبية تقنيات مماثلة.
وقال أحدهما إن السيارة "يجب ان تنجح". ورفض المصدران الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
ويعتبر الرئيس التنفيذي للشركة أشواني جوبتا إن إستراتيجية نيسان للسيارات الصديقة للبيئة ذات محورين: تركز الشركة في أولهما علي تكنولوجيا هجين معززة لكفاءة استهلاك الوقود تجمع بين الكهرباء والبنزين، فضلا عن السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية لتجعل تشكيلة سياراتها في الصين أكثر حفاظا على البيئة.
وتعتبر الصين ركيزة أساسية من ركائز إستراتيجية التحول في نيسان، والتي تشمل التركيز علي إنتاج سيارات لأسواق الصين واليابان والولايات المتحدة، بدلا من سياسة التوسع عالميا التي كان ينتهجها الرئيس التنفيذي المعزول كارلوس غصن.
وكشفت نيسان التي تعاني من مصاعب مالية عن خطة جديدة لكي تصبح شركة تصنيع سيارات أصغر وأكثر ترشيدا للنفقات بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد في تفاقم تراجع الربحية بما أدى لتكبدها أول خسارة سنوية في 11 عاما.
وفي إطار خطة جديدة للسنوات الأربع المقبلة، ستخفض شركة صناعة السيارات اليابانية طاقتها الإنتاجية والطرازات التي تطرحها بنحو الخُمس للمساعدة في خفض التكاليف الثابتة.
كما تتضمن الاستراتيجية التي كشفت عنها إغلاق مصانع في إسبانيا وإندونيسيا والخروج من السوق الكورية الجنوبية وسحب العلامة التجارية داتسون من روسيا.
وقال ماكوتو يوشيدا الرئيس التنفيذي لنيسان "سأبذل كل جهد ممكن لإعادة نيسان لمسار النمو" .
واضافا أن الشركة تعلمت من أخطائها السابقة التي وقعت فيها عندما سعت للحفاظ على حصة سوقية عالمية بأي ثمن.