هالة خليل تعيد 'أحلى الأوقات' إلى قاعات السينما برؤية جديدة

بعد عرض الفيلم منذ عقدين مخرجته تفاجئ عشاق الفن السابع بتحضيرها لجزء ثان منه.

أسوان (مصر) - أعلنت المخرجة المصرية هالة خليل خلال ندوة عقدت ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الثامنة، أن التحضيرات جارية لإنجاز الجزء الثاني من فيلم "أحلى الأوقات".

وكشفت مخرجة العمل هالة خليل أن الفيلم لم يتحول إلى مشروع إنتاجي بعد، فهو حاليا في طور الكتابة وسيكون مزيجا بين الواقع والفنتازيا، لافتة أن الجزء الجديد سيحمل العديد من المفاجآت، وأنه سيقدم رؤية مختلفة تماما عما يتم تقديمه في الأجزاء الثانية عادة، وأنه سيغير فكرة الأجزاء، معرضة عن كشف المزيد من التفاصيل حول طبيعة العمل وأبطاله.

و"أحلى الأوقات" فيلم مصري من إنتاج عام 2004، سيناريو وحوار وسام سليمان، وقصة وإخراج هالة خليل، وجمع نخبة من النجوم بينهم هند صبري، حنان ترك، منة شلبي، عمرو واكد، أمير كرارة، وسلوى محمد علي، ويضم العمل أسماء فنية بارزة ترجل أصحابها من بينهم خالد صالح، حسن حسني، مها أبوعوف، وسامي العدل.

وتدور أحداث الفيلم في 113 دقيقة حول "سلمى" جسدتها الفنانة حنان ترك التي تقرر مغادرة منزل زوج والدتها "ربيع" لعبه الراحل سامي العدل إثر وفاة والدتها، لكن زوج والدتها يمنعها من ذلك ويطلب منها البقاء حتى نهاية مدة الأربعين وتبقى ثم تبدأ بتلقي رسائل من مجهول تذكرها بكل ماضيها وتبدأ البحث عن صاحب الرسائل وتعتقد أنهن صديقات الدراسة من الحي القديم "شبرا" الذي كانت تعيش فيه مع والدتها ووالدها واللواتي انقطعت أخبارهن بعد انتقالها للعيش مع أمها وزوجها في الحي الراقي "المعادي". تلتقي بصديقتها "ضحى" أدت الدور النجمة منة شلبي وهي مخطوبة للشاب "طارق" جسده النجم أمير كرارة يعمل بمحل للكتابة على الكمبيوتر وتعمل معه أيضا ثم تلتقي بيسرية لعبت دورها الممثلة هند صبري المتزوجة وأم وتعمل في مدرسة للبنات، لتكتشف أن لا علاقة لهما بتلك الرسائل.

ومن المنتظر أن يحمل الجزء الجديد الكثير من المفاجآت، لاسيما في طريقة الإخراج، حيث توضح هالة خليل أن العمل الذي عرض قبل عشرين سنة كان أولى أعمالها السينمائية، ولم تكون حينها متمكنة من كل التقنيات حتى أنها فكرت بعد خروجه للسينما في اعتزال العمل في الإخراج بشكل عام، لكنها مع الوقت أدركت أن الأمر يحتاج لتحلي بالمزيد من الصبر.

وأشارت هالة على هامش تكريمها ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة التي تستمر إلى غاية الخامس والعشرين من أبريل/نيسان الجاري، إلى أن ندرة أعمالها عائد إلى أنها كلها تحوم حول المرأة بطولة وموضوعا وهو الأمر الذي يصعب إقناع منتج به، فالمنتجين غالبا لا يقتنعون بسهولة بالبطولة النسائية، على الرغم من أن فنانات من أمثال فاتن حمامة أثبتن جدارتهن.

كما كشفت عن كواليس دخولها عالم السيناريو بعد الإخراج، قائلة إنها اخترت الإخراج بعد الهندسة، لاعتقادها أن بإمكانها إحداث الفارق، لكن الممارسة الواقعية أظهرت لها أن عليها بذل الكثير من الجهود لتحقيق ذلك.

وأضافت أنها "حضرت عدة محاضرات في قسم السيناريو في معهد السينما، وأنها كثفت من قراءاتها حول الكتابة"، لافتة إلى أنه لا يوجد فرق بين السيناريو والإخراج، فكليهما يولد مع أول مشهد تتم كتابته.

وهالة خليل مخرجة ومنتجة ومؤلفة مصرية، ولدت في مدينة القاهرة في عام 1967، درست الهندسة في بداية حياتها، لكنها سرعان ما تخلت عنها، واتجهت للدراسة في المعهد العالي للسينما وتخرجت منه في عام 1992، بدأت حياتها كمخرجة برامج بقناة النيل للدراما، ثم أخرجت بعدها المسلسل الكوميدي "شباب أون لاين"، وفي عام 2004 أخرجت أول أفلامها السينمائية على الإطلاق وهو فيلم "أحلى الأوقات"، وفي عام 2006 حصلت على جائزة أحسن إخراج من مهرجان القاهرة السينمائي عن فيلمها الثاني "قص ولصق"، وأخرجت فيلم "نوارة" عام 2015 والذي عُرض في كثير من المهرجانات السينمائية وفاز بالعديد من الجوائز في مصر وخارجها.