هانت في إيران لبحث الاتفاق النووي والنزاع في اليمن

وزير الخارجية البريطاني يقوم بزيارته الأولى لطهران وعلى أجندته جملة من القضايا في وقت مازالت تتطلع فيه إيران لقدرة أوروبا على إنقاذ الاتفاق النووي.

لندن - يزور وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت طهران الاثنين لبحث مستقبل الاتفاق النووي والنزاع في كل من اليمن وسوريا وقضايا بريطانيين معتقلين في إيران، في وقت مازالت تراهن فيه طهران على قدرة على إنقاذ الاتفاق النووي رغم انسحاب الولايات المتحدة.

وأشارت الخارجية البريطانية إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية غربي إلى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع طهران.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل أحادي في أيار/مايو من هذا الاتفاق الذي تم توقيعه في عام 2015 ويهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة نووية. ومذاك، أعاد ترامب فرض كل العقوبات التي كانت قد رفعت عن إيران بعد توقيع الاتفاق.

وقال هانت في بيان إن "الاتفاق حول النووي الإيراني يبقى عنصرا ضروريا للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال القضاء على تهديد إيران النووية".

لكنه حذر من أنه "يجب علينا أيضا أن نرى نهاية لنشاط إيران المزعزع للاستقرار في بقية المنطقة، إذا ما أردنا معالجة الأسباب الأساسية للتحديات التي تواجهها المنطقة".

قال بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين إن إيران لا تزال متفائلة بأن أوروبا قادرة على إنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرمته عام 2015 مع ست قوى دولية على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة.

وقال قاسمي في مؤتمر صحفي أسبوعي نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة "هناك بعض المسائل الغامضة تتعلق بتطبيق آلية الاتحاد الأوروبي لحماية التجارة مع إيران من العقوبات الأميركية لكننا لا نزال متفائلين بأن الأوروبيين قادرون على حماية الاتفاق".

بهرام قاسمي
الآمال في أوروبا مازالت قائمة

ويحاول بقية الموقعين على الاتفاق إنقاذه منذ مايو أيار عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق. وأعادت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر أيضا فرض عقوبات تستهدف قطاعات النفط والمصارف والنقل في إيران.

ويحاول الاتحاد الأوروبي إنشاء (الآلية ذات الغرض الخاص) لإقامة علاقات تجارية غير دولارية مع إيران لإنقاذ الاتفاق الذي رُفعت بموجبه معظم العقوبات عام 2016 في مقابل كبح برنامج طهران النووي.

والآلية ذات الغرض الخاص هي نوع من المقايضة قد تُستخدم في تقدير قيمة صادرات إيران من النفط والغاز مقابل منتجات أوروبية من أجل تفادي العقوبات الأميركية.

قضية البريطانيين المحتجزين

وهانت الذي سيجتمع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف سيثير قضايا "إيرانيين بريطانيين أبرياء محتجزين في إيران" و"يجب أن يعودوا إلى عائلاتهم في المملكة المتحدة".

وقال هانت "سمعت الكثير من القصص الحزينة عن عائلات أُجبرت على الانفصال الرهيب. لذلك أنا آت إلى إيران مع رسالة واضحة إلى قادة البلاد: سجن الأبرياء لا يمكن ولا ينبغي أن يُستخدم كوسيلة للضغط الدبلوماسي".

كما سيناقش هانت الحرب في اليمن ويؤكد على "قلقه العميق" حيال تقارير تفيد بأن إيران قد تكون قدمت صواريخ بالستية وأسلحة إلى الحوثيين "في انتهاك لقرارات مجلس الأمن" وهو أمر "مزعزع ويتعارض مع الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع" بحسب البيان.