هجوم إسرائيلي يستهدف مجمعا أمنيا في دمشق

المرصد السوري يؤكد أن الشخصيات المستهدفة غير معلومة الهوية وهي من جنسيات غير سورية.
ايران تنفي وقوع ضحايا في صفوف عناصرها في سوريا

دمشق - ذكرت وسائل إعلام سورية رسمية ومصدر أمني أن شخصين قتلا جراء هجوم إسرائيلي استهدف مبنى سكنيا في منطقة كفرسوسة بالعاصمة دمشق اليوم الأربعاء فيما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان وفاة 3 أشخاص في الهجوم على مربع أمني.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله "حوالي الساعة 9:40 من صباح هذا اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد المباني السكنية في حي كفرسوسة بدمشق".
وأضاف المصدر "أسفر العدوان عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة آخر بجروح وإلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف وبعض الأبنية المجاورة". وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام رسمية سورية الجانب المتفحم من مبنى متعدد الطوابق. وقال المصدر الأمني إن "الهجوم لم يحقق أهدافه".
وتضم المنطقة مبان سكنية ومدارس ومراكز ثقافية إيرانية، وتقع بالقرب من مجمع كبير يخضع لحراسة مشددة تستخدمه الأجهزة الأمنية. وجرى استهداف المنطقة في هجوم إسرائيلي في فبراير/شباط 2023 أدى إلى مقتل خبراء عسكريين إيرانيين.
وسمع شهود دوي عدة انفجارات متتالية حيث قالوا إن الانفجارات أفزعت الأطفال في مدرسة قريبة وهرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان في حسابه على موقع " اكس" " 3قتلى بينهم مدني، المدني كان أسفل المبنى تصادف وجوده وقت الاستهداف الإسرائيلي وعلى ما يبدو أن ركام من الشقة وقع على رأسه مما أدى إلى وفاته".
وأضاف "حتى اللحظة الشخصيات المستهدفة غير معلومة الهوية وهي من جنسيات غير سورية بشكل قطعي، جرى استهداف الشخصيات داخل شقة".

من جانبها نفت ايران وقوع ضحايا في صفوف عناصرها حيث قالت شبكة أخبار الطلاب الإيرانية شبه الرسمية إن هجوما إسرائيليا على مبنى سكني في دمشق اليوم الأربعاء لم يسفر عن مقتل أي مواطنين أو مستشارين إيرانيين.

وإيران داعم كبير للرئيس بشار الأسد خلال الصراع السوري المستمر منذ قرابة 12 عاما. وأدى دعمها لدمشق وحزب الله اللبناني إلى شن إسرائيل غارات جوية متكررة بهدف كبح قوة إيران العسكرية خارج حدودها.
وتصاعدت وتيرة هذه الهجمات في ظل التوتر الإقليمي المحتدم منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إذ قُتل أكثر من ستة ضباط في الحرس الثوري الإيراني فيما يشتبه بأنها غارات إسرائيلية على سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول.
وقالت مصادر مطلعة في وقت سابق من هذا الشهر إن الحرس الثوري قلص انتشار كبار ضباطه في سوريا نتيجة هذه الهجمات ويعتزم زيادة الاعتماد على فصائل شيعية متحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.
وسعت إيران الداعمة لحركة حماس إلى البقاء خارج الصراع ذاته رغم دعمها الجماعات التي دخلت المعركة من لبنان واليمن والعراق وسوريا فيما يسمى "محور المقاومة" المعادي لإسرائيل وللمصالح الأميركية.
ورغم أن إسرائيل لا تعترف بالهجمات التي تشنها في سوريا لكنها تشدد على مواصلة استهداف مقرات تابعة للفصائل الفلسطينية وحزب الله ومجموعات موالية للحرس الثوري في دمشق والمناطق المحيطة بها.