هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري إيراني بأصفهان

طهران حمّلت في الماضي إسرائيل المسؤولية عن استهداف مواقع عسكرية إيرانية.

طهران - أحبطت إيران هجوما بطائرة مسيرة على مجمع لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان بوسط البلاد ليل الثلاثاء الأربعاء وفق وكالة "تسنيم" وهذه ليس المرة الأولى التي تتعرض فيها مواقع عسكرية لهجوم، فيما دأبت طهران على اتهام إسرائيل بالوقوف وراء هذه الاعتداءات.

وقالت الوكالة إن "مجمع أمير المؤمنين التابع لوزارة الدفاع في أصفهان كان هدفا لهجوم فاشل بطائرة مسيرة صغيرة أحبطته أنظمة الدفاع". وذكرت أن المحاولة لم تسفر عن أي أضرار، لكن وزير الداخلية أحمد وحيدي قال "لا يمكنني إلى الآن تأكيد هذا لأنه يتطلب المزيد من التحريات".

وحمّلت إيران في الماضي إسرائيل المسؤولية عن مثل هذه الهجمات بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة على مصنع تابع للجيش قرب أصفهان في يناير/كانون الثاني. ولم تؤكد إسرائيل مسؤوليتها عن الهجمات ولم تنفها.

ويأتي ذلك بعد ضربات جوية إسرائيلية في سوريا على أهداف مرتبطة بإيران مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل من أفراد الحرس الثوري الإيراني كانا مستشارين عسكريين في سوريا.

وأفادت طهران بأن استهداف الموقع العسكري في أصفهان تم بناء على أوامر جهاز أمن أجنبي، في إشارة إلى جهاز الموساد الإسرائيلي. وقالت إن "مرتزقة النظام الصهيوني" نفذوا الهجوم الفاشل.

وتكمن أهمية أصفهان في أنها تعتبر واحدة من المدن الصناعية الإيرانية حيث تحتوي على مصانع عسكرية عديدة، كما تضم منشأة "نطنز" الشهيرة وهي إحدى أهم المنشآت الإيرانية النووية.  

كما تضم كثيرا من مواقع الأبحاث النووية المعروفة في هذه المنطقة، بما في ذلك محطة لتحويل اليورانيوم.

ولم تستبعد إسرائيل العدو اللدود للجمهورية الإسلامية في مناسبات سابقة أن تشن عملية عسكرية إذا رأتها ضرورية لمنع طهران من اكتساب القدرة على تطوير أسلحة نووية.

وتتوعّد الدولة العبرية مرارا باستعمال كل الوسائل الممكنة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، مطالبة المجتمع الدولي بفعل المزيد لمنع طهران من نشر أسلحة متطورة.

وتطالب إسرائيل التي تتهم بالتورط في عمليات تخريب طالت مواقع نووية إيرانية بضمانات لأمنها في أي اتفاق نووي مستقبلي بين طهران والقوى الكبرى.

ويتهم الغرب إيران بالسعي إلى بيع أسلحة متطورة بما في ذلك طائرات مسيرة وذخيرة دقيقة التوجيه إلى ما لا يقل عن 50 دولة.