هجوم صاروخي على قاعدة التاجي مع انطلاق الحوار العراقي الأميركي

صاروخان من نوع كاتيوشا يستهدفان القاعدة التي تضم جنودا اميركيين بعد يومين من تعهد بغداد بحماية القواعد العسكرية المشتركة.
كتائب حزب الله تهدد بمهاجمة القوات الاميركية في العراق

بغداد - استهدف هجوم صاروخي السبت قاعدة عسكرية عراقية شمال بغداد تضم جنودا اميركيين في هجوم يأتي بعد يومين من افتتاح جلسات الحوار الاستراتيجي بين واشنطن وبغداد التي تعهدت بحماية القواعد العسكرية التي تضم جنودا اجانب.
وذكرت وكالة الانباء الرسمية العراقية ان "صاروخين نوع كاتيوشا سقطا على معسكر التاجي شمالي بغداد". واضافت نقلا عن خلية الإعلام الأمني ان "مكان الانطلاق قرب منشأة نصر شمالي بغداد، من دون خسائر تذكر" .
وتضم القاعدة الواقعة شمال بغداد جنودا أميركيين وآخرين من التحالف الدولي. وهي واحدة من ثلاث قواعد تضم جنودا اميركيين في العراق بعد ان كانت مسبقا 12 قاعدة.
وجددت كتائب حزب الله  الموالية لايران السبت تهديدها باستهداف القوات الأميركية داخل أراضي العراق إذا لم تنسحب منها.
وقالت الكتائب في بيان إن "أميركا معروفة بنقضها للمعاهدات والمواثيق وهي ليست أهلا للثقة مطلقا ولذا عليها أن تدرك جيدا أنها إذا حاولت الالتفاف على قرار البرلمان العراقي فإن ذلك سيكلفها الكثير".
وأيد البرلمان العراقي في تصويت أجراه هذا العام رحيل القوات الأجنبية عن العراق. وتغادر القوات الأميركية وغيرها من قوات التحالف البلاد في إطار تقليص لأعدادها.
وتم الاتفاق بين بغداد وواشنطن على تقليص الوجود العسكري الأميركي في العراق لكن دون الكشف عن توقيتات زمنية أو أرقام محددة.
ومنذ العام 2014، ظلت المهمة الرئيسية للقوات الأميركية المنتشرة بالعراق هي دحر تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول المسؤولون في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إن القوات العراقية شبه قادرة الآن على التعامل مع المسلحين بنفسها.
ومن المتوقع أن يبقى المدربون العسكريون الغربيون بالعراق وإن كانت مسألة العدد غير واضحة حتى الآن. وللولايات المتحدة حوالي 5000 عسكري بالعراق ولقوات التحالف الأخرى 2500 عسكري.
وكانت وكالة الأنباء العراقية قد نقلت في نبأ عاجل الجمعة عن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قوله إنه سيكون هناك انسحاب كامل للقوات، لكن الوكالة سحبت الخبر لاحقا.
وجاء في البيان العراقي الأميركي المشترك "أكدت الولايات المتحدة أنها لا تسعى إلى إقامة قواعد دائمة أو تواجد عسكري دائم في العراق".
وهذا الاسبوع، طالب الزعيم الديني مقتدى الصدر في بيان الولايات المتحدة بسحب قواتها "المحتلة" من بلاده. 
لكن مسألة الانسحاب الكامل مرتبطة بسلسلة محادثات طويلة يتحدد على اساسها شكل العلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة والعراق الذي يضم احزابا وفصائل مسلحة موالية لايران.