هدوء مصري في تقييم عودة العلاقات مع تركيا وقطر

وزير الخارجية المصري يتحدث عن عملية متدرجة لتقييم ورصد مسار العلاقات مع انقرة، و"تطور ايجابي" مرتقب في العلاقة مع قطر.

القاهرة – قال وزير الخارجية المصري سامح شكري مساء السبت ان عودة العلاقات مع تركيا تخضع "للتقييم والرصد"، متحدثا عن تطور مرتقب في العلاقة مع قطر.
وخلال الاشهر القليلة الماضية، ظهرت مؤشرات الى تخفيف حدة التوتر في العلاقات بين مصر وكل من تركيا وقطر بعد سنوات من القطيعة.
والاسبوع الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن اجتماع وزيري خارجية تركيا ومصر وإعادة السفراء بشكل متبادل، سيحدث خلال الفترة المقبلة.
وقال شكري في مقابلة تلفزيونية ان "استعادة العلاقات (مع تركيا) عملية متدرجة تتم من خلال تقييم ورصد وشعور من مصر بأنه هناك فائدة تعود فعلا من خلال السير قدما في رفع مستوى العلاقة في التوقيت المناسب".
واضاف "هناك مسار يتم من خلاله تقييم السياسات التركية، وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والاحترام المتبادل وإقامة العلاقات على أساس المصلحة".
وتأخذ القاهرة على انقرة دعمها لجماعة الاخوان المسلمين المضنفة منظمة ارهابية في مصر، واستضافة قياداتها. كما يختلف البلدان بشأن الملف الليبي ومصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط.
وفي 7 مايو/أيار الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء مرحلة جديدة في العلاقات مع مصر مؤكدا أن المحادثات ستتواصل وسيتم تطويرها وتوسيعها.
ورد شكري في المقابلة التلفزيونية السبت إن تصريحات تشاووش أوغلو "مقدرة لما تنطوي عليه من رغبة" لدى تركيا في تحسين العلاقات مع مصر. واضاف "هناك عدد من الطلبات والتوقعات من قبل مصر إذا تمت مراعاتها من قبل تركيا فهذا من شأنه أن يذلل الصعوبات القائمة".
وأردف شكري أن "مصر تسعى لأن يكون لها علاقات وثيقة مع شركائها الإقليميين والدوليين لكن على أسس سليمة من مراعاة المصلحة المصرية".
وزار وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال القاهرة يومي 5 و6 مايو/أيار الماضي بناءً على دعوة من الجانب المصري وفي ختام الزيارة صدر بيان مشترك للبلدين وصف الجولة الاستكشافية للمشاورات الثنائية بينهما بـ"الصريحة والمعمقة".
ونفى شكري انزعاج قبرص واليونان من التقارب المصري التركي. وقال ان"العلاقات الوثيقة بين مصر وقبرص واليونان تجعل هناك ثقة متبادلة وتفهما". ولفت إلى ان بلاده "تحيط الدول الثلاث بكل المجريات في نطاق شرق المتوسط وفي نطاق المصالح المشتركة التي تجمعنا وليس هناك أي وجه للانزعاج وإنما هناك ارتياح لهذه العلاقة (مع تركيا) وعوائدها".
وبشأن العلاقة مع قطر، حليفة تركيا، قال شكري "سيكون هناك خلال الأسبوع المقبل تطور آخر له تأثير إيجابي في نمو العلاقة مع قطر" دون مزيد من التفاصيل.
واضاف "ننفذ بكل أمانة ما توافقنا عليه في بيان العلا. عندما تلتزم مصر بإطار قانوني فدائما توفي بالتزامها وتحترمه".
وفي يناير/كانون الثاني أنهت القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية الأزمة التي اندلعت صيف 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر وأدت الى مقاطعة سياسية واقتصادية.
وأوضح أنه "تم إنشاء لجنة المتابعة ولجنة قانونية لإزالة كل الشوائب التي لحقت بالعلاقات المصرية القطرية على مدى سنين المقاطعة". وأضاف أننا "نعمل على إزالة هذه الشوائب حتى ننطلق إلى درجة أخرى من استعادة العلاقات ونسير بخطى ثابتة".
وفي مارس/آذار الماضي زار وزير خارجية قطر القاهرة للمرة الأولى منذ اربع سنوات وفي فبراير/شباط الماضي أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ المصالحة.