هل تدخل لقاحات كورونا في دوامة الحلال والحرام؟

رئيس إندونيسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان يطالب بلاده بألا تندفع في الموافقة على استخدام لقاحات فيروس كورونا، ويشدد على ضرورة توعية المواطنين بكل تفاصيلها بما في ذلك ما إذا كانت حلالا.

جاكرتا - طالب جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بلاده بألا تندفع في الموافقة على استخدام لقاحات فيروس كورونا، مشددا على ضرورة توعية المواطنين بكل تفاصيلها بما في ذلك ما إذا كانت حلالا.
ويرى متابعون ان تصريح رئيس إندونيسيا سيدخل اللقاحات التي يترقبها العالم بشدة في دوامة الحلال والحرام رغم ان الأولوية المطلقة للمختبرات العالمية إنقاذ الارواح والحفاظ على صحة البشر.
وتبذل إندونيسيا التي وصل عدد حالات الإصابة بالفيروس بها إلى أكثر من 365 ألف حالة وعدد حالات الوفاة إلى 12 ألفا جهودا مضنية للسيطرة على الوباء. وتسابق البلاد الزمن لتأمين إمداد من اللقاحات التي ما زالت في طور التجارب الأمر الذي تسبب في انتقادات من بعض علماء الأوبئة الذي اتهموها بالسعي للحصول على "حل سحري" قبل التحقق من الفاعلية والأمان التامين للقاح.
وأشار وزراء إلى احتمال الترخيص بشكل عاجل ربما يكون في نوفمبر/تشرين الثاني باستخدام لقاح.

لقاح
لقاح 'سينوفاك' يدخل اختبارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية

وقال ويدودو قبل عقد اجتماع مغلق "أطلب ألا يكون هناك اندفاع وراء هذا اللقاح لأن الأمر معقد للغاية".
وأضاف "أريد ضمان أن يكون هناك استعداد طيب، للتواصل مع الجماهير خاصة فيما يتعلق بالحلال والحرام والسعر والجودة".
وتشهد إندونيسيا أكبر عدد من حالات الإصابة والوفاة بكورونا في جنوب شرق آسيا.
يقف العالم في حالة ترقب مع كثير من الأمل، من أجل الإعلان عن التوصل إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، وسط تسارع في الاختبارات المعملية والذي تطور في كثير من العواصم إلى تجارب سريرية.
ومع دخول إندونيسيا الشهر السابع، منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بفيروس كوفيد-19، في البلد الآسيوي، تُعلق جاكرتا آمالها على تطوير لقاح قادر على وقف تمدد عدوى الفيروس التاجي.
ومن بين التطورات الجارية، دخلت الاختبارات المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح "سينوفاك"، المرشح في كلية الطب بجامعة في باندونع بمشاركة ألف و620 متطوعًا.

رئيس
'الأمر معقد للغاية'

ويعد اللقاح المرشح نتاج تعاون مثمر بين شركة "بي تي بيو فارما"، وهي شركة رائدة في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية في إندونيسيا، والمزود الصيني للمنتجات الصيدلانية الحيوية "سينوفاك بيوتك ليمتد".
اتفقت الشركتان على توفير ما لا يقل عن 40 مليون جرعة من سينوفاك في إندونيسيا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن اللقاح المرشح لـ"سينوفاك"، هو واحد من 26 لقاحًا مرشحًا كان قيد التقييم السريري، اعتبارًا من 2 أكتوبر/تشرين أول الجاري، كما تُجري "سينوفاك بيوتك" أيضًا تجارب في تركيا والبرازيل.
وقال البروفسور كوسناندي روسميل رئيس فريق أبحاث التجارب السريرية للقاح كوفيد-19، إن التجارب على قدرة لقاح "سينوفاك" على تكوين أجسام مضادة ستنتهي في مارس/آذار2021.
وحول التقدم في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، أكد البروفسور أن "كل شيء يسير على ما يرام حتى الآن، حيث تم تسجيل أكثر من ألف و400 متطوع".
ولفت إلى أن "العملية استغرقت ما يقرب من ستة أشهر، على أن يصدر تقرير كامل عن مناعتها وسلامتها وفعاليتها".
وحول ثبوت إصابة أحد المتطوعين بالفيروس بعد السفر، لفت روسميل إلى أنه "نظرًا لإصابة الشخص تم إلغاء مشاركته، ولم يحصل على الحقنة الثانية، ومع ذلك، سوف نستمر في مراقبته حتى نهاية البرنامج".
ونفى ورود أي تقارير حتى الآن حول عدم قدرة طالب في العشرينات على الاستمرار في المشاركة في التجربة المقامة حول اللقاح لأنه أصيب بطفح جلدي وحكة بعد الجرعة.
وقل بلهجة صارمة "حتى الآن لا يوجد شيء خطير يتعلق بالآثار الجانبية لدى المتطوعين، لكن يصاب بعض الأشخاص بالتورم والاحمرار والحمى، ولم ترد أنباء عن حدوث صدمة أو شيء خطير".