هل هذا معقول؟ صينيون في قبرص ينفون أنهم يأكلون الكلاب

نيقوسيا – أنكر طلبة صينيون في العاصمة القبرصية نيقوسيا شائعات عن أنهم اتهموا لحم كلاب ضالة، وقالوا أنهم لم يسمعوا بأن أحدا من الصينيين يمارس هذه العادة في قبرص.
فقد عبّرت الطالبة الصينية ريتا فو (20 عاما) التي تدرس علم الاتصالات في الجامعة القبرصية عن دهشتها إزاء تقارير إعلامية مستقاة من شرطة الهجرة مفادها أن الصينيين أكلوا كلابا في قبرص.
وتقول ريتا في حديث تنشره صحيفة سايبروس ميل الواسعة الاطلاع مندهشة "هل هذا معقول؟ أريد أن أقول أنه يجب على الانسان أن يحترم عادات وثقافة الدولة التي يعيش فيها. فإذا حدث ذلك، فهو عار، ولكن بالنسبة لي ولاصدقائي لم أسمع مطلقا بأن أحدا منهم أكل كلابا".
بينما يقر ايليوس زانج الطالب في الكلية القبرصية بأن كثيرا من الناس العائدين إلى أوطانهم يعتقدون أن لحم الكلاب "شهي بالفعل" ولكنه شكك في أن الطلبة يمكن أن يطهوا لحم الكلاب.
وأضاف بقوله "لا أعتقد أن الكثيرين يأكلون الكلاب وربما يطهونه ولكنهم لا يأكلونه نيئا".
قال أيضا "سمعت أن الكلب لذيذ الطعم ولكني لا آكله .. ربما يحدث ذلك إذا لم أجد شيئا آخر، لا أدري".
أما وانج جيانج (26 عاما) طالب الماجستير وهو من مواليد بكين "أعتقد أن بعض الافراد يمكن أن يفعلوا ذلك، ربما بعض القادمين الجدد لا يعرفون جيدا القانون القبرصي فيما يتعلق بحماية الحيوان".
ويقول بعض الطلبة أنه إذا تناول شخص هذه الاكلة الصينية في قبرص فربما يصطادون كلبا ضالا في الطريق العام.
وقال وانج الذي يملك كلبا أعاده إلى الصين "لا أعرف ولكن ربما يأكلون القطط التي يجدونها في الطريق".
وأضاف "إني آسف بشدة لان بعض الناس يسرقون الكلاب المنزلية ويأكلونها".
وقد أعلنت الحكومة القبرصية أمام لجنة البيئة في البرلمان أنها ستتقدم بتعديلات للقانون الحالي لحظر أكل القطط والكلاب.
وأعلن النائب جورج ليليكاس من حزب "أكيل" الشيوعي تأييده للتعديلات ولكنه انتقد الصحافة لانها تلفت النظر إلى مثل هذه الروايات استنادا إلى أنها يمكن أن تحرض على العنصرية ضد الطلبة الصينيين.
وقال "يجب أن نكون أكثر انفتاحا في فهم الموروثات الثقافية المختلفة، تماما كما نطلب من مواطني بلاد أخرى أن يحترموا أكلاتنا. يجب إطلاع الصينيين على قوانيننا وتقاليدنا".
وفيما يتعلق بمعاناة الطلبة الصينيين من العنصرية وسوء المعاملة فهم أقل تشددا من "مجموعة مساندة المهاجرين" التي تولت قضيتهم.
فقد قالت ريتا فو أنها لم تتعرض مطلقا لاية مشاكل.
وأوضحت "لم أتعرض لاية مشكلة وخاصة في الجامعة، فالناس هنا ودودون ومن السهل التعرف عليهم. نعم لدي أصدقاء قبارصة وصديقي من قبرص".
ولكن جيانج خوا قال أن الطلبة غالبا ما يواجهون المعاملة الفاترة في المحال حيث يضيق القبارصة بعدم تحدثهم الانجليزية ويرفضون مساعدتهم. وأضاف أنه سمع أيضا بقسوة معاملة من جانب الشرطة.
وقد بدأت قصة أكل الكلاب بعد أيام من عقد مؤتمر دعت إليه "مجموعة مساندة المهاجرين" لابراز سوء المعاملة غير القانوني الذي تعرض له ثلاثة طلبة صينيين وطالبان من سريلانكا من جانب شرطة الهجرة.
وتقول المجموعة أن الشرطة سرّبت قصة الكلاب لتحويل الانتباه عن الاسلوب غير اللائق الذي تعامل به الاجانب.