هل يمكن أن يجعلك لقاح كورونا تشعر بالمرض؟

خبراء مراكز الأمراض الأميركية يقولون إن بعض الآثار الجانبية كالحمى والتعب وألم في الذراع تظهر بعد تلقي المطعوم المضاد للفيروس المستجد.
37 لقاحاً مضاداً لوباء كوفيد-19 قيد التجارب السريرية على البشر
11 لقاحا دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات

واشنطن - كشف خبراء مراكز الأمراض الأميركية أن الأشخاص الذين سيتلقون اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد معرضون لبعض الآثار الجانبية تستمر لعدة أيام بعد التلقيح.
قالت باتريشيا ستينشفيلد من مستشفيات وعيادات الأطفال في مينيسوتا، في اجتماع اللجنة الاستشارية لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "هذه استجابات مناعية، لذلك إذا شعرت بشيء ما بعد التطعيم، يجب أن تتوقع أن تشعر بذلك. وعندما تشعر بذلك، فمن الطبيعي أن تعاني من بعض ألم الذراع أو بعض التعب أو بعض الآلام في الجسم أو حتى بعض الحمى". 
وأوضحت أنه ينبغي على مقدمي الخدمة أن يكونوا مستعدين لشرح ذلك للأشخاص الذين يصطفون للحصول على أي لقاح لكوفيد-19.
وتعمل اللقاحات على محاربة المرض من خلال إنتاج استجابة مناعية داخل الجسم. وأحيانا يعني ذلك ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الأوجاع والصداع والحمى.

تعمل اللقاحات على محاربة المرض من خلال إنتاج استجابة مناعية داخل الجسم

وفعليا كان بعض المشاركين في تجارب اللقاحات أبلغوا عن أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا بعد التطعيم، ويخشى الخبراء من أن هذه التقارير قد تبعد الناس عن التطعيم، أو عن الجرعات الثانية المطلوبة، إضافة إلى انتشار التضليل حول التطعيم بشكل مفرط على الشبكات الاجتماعية لا سيما في المنشورات التي تربط اللقاحات بنظريات المؤامرة أكثر من تلك التي تربطها بالمسائل الأخلاقية أو الدينية أو بمخاوف بشأن الحريات المدنية.
وأفادت الدكتورة سارة أوليفر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها للجنة، ان الرغبة العامة في الحصول على لقاح لفيروس كورونا آخذة في الانخفاض بشكل مطرد منذ الربيع في الولايات المتحدة، لكنها قد تتحسن عندما يبدأ الناس في سماع المزيد عن سلامة وفعالية اللقاحات المختلفة ضد كوفيد-19، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
وأضافت أوليفر في الاجتماع: "أبلغ العديد من البالغين عن نواياهم في تلقي لقاح كوفيد. ولكن أثيرت مخاوف بشأن الآثار الجانبية والفعالية غير المعروفة وسرعة عملية الترخيص".
ويوجد حالياً 48 لقاحاً مضاداً لوباء كوفيد-19 في مرحلة التجارب السريرية على البشر، لكن 11 منها فقط دخلت المرحلة الثالثة والأخيرة قبل الحصول على موافقة السلطات.
وأكثر لقاحين واعدين هما لشركة فايزر وشريكتها بايونتيك، وشركة موديرنا الأميركية، ويبدوان الأكثر تقدماً باستخدامهما تكنولوجيا متطورة.