هناء الرملي تدعم طفل الحروب في 'أصدقائي فوق الشجرة'

الكاتبة الفلسطينية الأردنية تطرح في كتابها الجديد موضوع تقبل الأطفال اللاجئين في مجتمعات جديدة والتأقلم مع الحياة فيها.
الكتاب نص مسرحي شعري يجمع بين الدراما والكوميديا
النص يقدم مجموعة كبيرة من القيم
الكاتبة تمزج في النص الأضداد في حياة جيل الناشئين

عمان - صدر حديثًا كتاب "أصدقائي فوق الشجرة" للكاتبة الفلسطينية الأردنية هناء الرملي، عن دار نشر "كتبنا" المصرية. 
الكتاب نص مسرحي شعري للناشئين (120 صفحة)، يجمع بين الدراما والكوميديا، والواقع والخيال، ويروي النص قصة الطفل رامي، قصة من وحي الحروب واللجوء، والأطفال الضحايا الذين عاشوا واقعا مريرا من الدمار والتهجير واليتم والإعاقات الجسدية.
ويطرح الكتاب موضوع تقبل الأطفال اللاجئين في مجتمعات جديدة والتأقلم مع الحياة فيها، وتحويل المحن إلى منح وفرص للتغيير، وابتكار الأفكار الملهمة المحفزة التي ينتج عنها عمل جماعي مهم ومثمر ومستدام، حيث تدور الأحداث في حيٍ واحد يجمع رامي بمجموعة من الأصدقاء بطريقة شيقة سريعة ومتتالية، تتضمن مجموعة من الصراعات والمواقف الإنسانية.
يقدم النص مجموعة كبيرة من القيم، مثل الانتماء والصداقة والتعاون والعمل الجماعي وتقبل الآخر والاختلاف والرفق بالحيوانات والطيور، وحماية البيئة وحب القراءة والكتب واستخدام الإنترنت بطريقةٍ إيجابية ملهمة.
مزجت الكاتبة في النص الأضداد في حياة جيل الناشئين، الواقع والخيال، البكاء والضحك، التنمر والحب، الحرب والسلم، الوطن وبلد اللجوء، الإنسان والحيوان، الصحة والمرض. الخوف والإقدام، الجهل والعلم، القراءة والأمية، الجد واللعب، الإنترنت والعالم الافتراضي وحياة الواقع.

رامي بطل النص المسرحي طفلي الروحي، طفل الحروب الذي نجا منها بفجيعة وفقدان، ولجأ إلى قلبي وعقلي وأوراقي 

تقول الرملي: رامي بطل النص المسرحي طفلي الروحي، طفل الحروب الذي نجا منها بفجيعة وفقدان، ولجأ إلى قلبي وعقلي وأوراقي فكتبته وكتبت حياته.. كيف يواجه رامي هذا الفقد؟ وكيف يتحداه؟ كيف يواجه التهجير واللجوء؟ وكيف يواجه تنمر الأقران وقسوتهم؟ وكيف يصبح قائد تغيير ملهمل ومؤثرا؟ يجتاز رامي مع أصدقائه سلسلة من الأحداث والتحديات والمواقف الصعبة بجوارحهم ووجدانهم وضمائرهم، ليخرجوا معا منها بأفكار مبتكرة وإنجازات على أرض الواقع تحدث التغيير وتفتح فرص للسعي نحو حياة أفضل.
وتهدي الرملي الكتاب إلى أصحاب القلوب المتوهجة بالحب، حيث تقول: هذا العالم يحتاجكم لتضيئوا ظلماته، وتنثروا بذور قلوبكم.. أينما كنتم ليزهر ويثمر.. أهديكم هذا النص المسرحي لعله يكون شعلة حب.. تضيء هذا العالم، تتناقلها الأيدي، جيلًا بعد جيل.. لكم قلبي ومحبتي.
جدير بالذكر أن هناء الرملي كاتبة وباحثة متخصصة في شؤون الإنترنت الاجتماعية والثقافية، واستشارية ومحاضِرة ومدربة، ومهندسة استشارية دولية في شؤون الإنترنت للإعلام العربي والإعلام العالمي الناطق باللغة العربية.
صدر لها كتاب "أبطال الإنترنت" حول التنمر الإلكتروني والتحرش الجنسي عبر الإنترنت، ورواية "ميس طفلتي الافتراضية" التي تسلط الضوء على ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرات عبر الإنترنت.
إضافة إلى أنها مؤسسة ورئيسة جمعية كتابي كتابك لثقافة الطفل والأسرة في الأردن منذ عام 2009، التي تعمل على إنشاء مكتبات عامة في مخيمات اللاجئين وجمعيات رعاية الأيتام والمناطق النائية، وإقامة العديد من المشاريع تهدف إلى تشجيع القراءة. 
وهي كاتبة متخصصة أيضا في أدب الأطفال، وستصدر قريبًا مجموعة قصص ضمن سلسلة قصص "لعصافيرنا أجنحة وقمح"، وهي تسعى في كتاباتها إلى النهوض بالطفل العربي أينما كان ومن أي بلد وأي شريحة ينتمي.. وتغرس في داخله قيما سامية وتقوي من عزيمته وثقته بنفسه وقدراته ومهاراته وتدفعه لتحقيق أحلامه.