هنية يجري اتصالات مع الوسيطين القطري والمصري

حماس تعلن في بيان أن وفد يمثلها سيزور مصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

الأراضي الفلسطينية - أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اتصالات مع الوسيطين القطري والمصري، مبديا انفتاح الحركة على دراسة مقترح الهدنة بـ"روح ايجابية"، بينما من المتوقع أن يصل وفد من الحركة في اليومين القادمين إلى القاهرة لمواصلة المحادثات، في حين واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري بلا هوادة في انتظار ردّ حماس على المقترح الذي اعتبرته الولايات المتحدة فرصة أخيرة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.  

وأكد الخميس على "الروح الإيجابية" المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي، بينما لم تقدم الحركة حتى الآن ردا واضحا وتواصل محادثات وقف إطلاق النار مع مسؤولين مصريين وقطريين.  

وبحسب بيان للحركة الإسلامية، أكد هنية بعد اتصال هاتفي مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل "على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار".

ووضع بيان حماس الخميس حدا للتكهنات التي قالت إن موقف الحركة الإسلامية "سلبي" في الوقت الحالي، بينما ثمن رئيس الحركة الدور الذي تقوم به قطر في الوساطة، مؤكدا على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا.

واتفق الطرفان على استكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق بوساطة قطر ومصر بما قال هنية إنه يجب أن "يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان عليه".

وأشار البيان إلى أن وفدا من حماس سيزور مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان".

وفي بيان آخر، قالت حماس إن هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني و"بحثا آخر تطورات المفاوضات بشأن وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

وقدم الوسطاء مقترحا لاتفاق هدنة تشمل وقفا لإطلاق النار مدة 40 يوما وتبادل عشرات الرهائن مع عدد أكبر من المعتقلين الفلسطينيين.

والأربعاء، حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من القدس، حماس على القبول بمقترح الهدنة. وقال "إذا كانت حماس تدّعي فعلا أنها تهتم بالشعب الفلسطيني وتريد أن ترى تخفيفا فوريا لمعاناتهم، فعليها أن تقبل بهذه الصفقة"، مضيفا "في حال عدم حصول ذلك، فأعتقد أن هذا دليل إضافي يؤشر لعدم اكتراثها".

وقال القيادي البارز في الحركة  سهيل الهندي إن هدف الحركة يتمثل في "الوصول إلى إنهاء هذه الحرب" وهو هدف يتعارض مع إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المضي قدما فيها.

وقالت قناة القاهرة نيوز الإخبارية الخميس نقلا عن مصدر مصري رفيع المستوى إن "وفدا من حركة حماس يصل إلى القاهرة خلال اليومين القادمين لاستكمال مفاوضات الهدنة". وجددت مصر في الآونة الأخيرة محاولتها تحريك المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

من جانبها قالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية راكيلا كارامسون للصحافيين الخميس "إن "الأمر الوحيد الذي يمنع التوصل إلى اتفاق هو حماس"، مضيفة "حماس لا تسعى إلا إلى التشدد في شروطها وترسيخ مطالب غير معقولة".

وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب بيانات إسرائيليّة رسميّة. وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

وردا على الهجوم تعهّدت إسرائيل بالقضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 34596 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس.

وتأتي هذه التطورات بينما قصفت المقاتلات والمدفعية الإسرائيلية وسط غزة الخميس، بحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر تطبيق تليغرام، إن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي "ضربت إرهابيين مسلحين وبنية تحتية تابعة للإرهابيين وفتحات أنفاق عملياتية. ويواصل الجيش العمليات في قطاع غزة".

وأضاف أنه نفذ هجومه بعد انطلاق "عدد من الهجمات" أمس الأربعاء من وسط غزة على القوات الإسرائيلية وأنه جرى تدمير راجمة قذائف هاون وقتل العديد من المسلحين. ولم يعلن عن إصابات على الجانب الإسرائيلي.