هواوي تتأهب لطرح هاتف جديد رغم ضغوط واشنطن

بكين - تستعد الشركة الصينية العملاقة هواوي لإطلاق هاتفها الجديد 'إنجوي 20 أي' متحدية بذلك العديد من الضغوط التي تتعرض اليها من طرف الولايات المتحدة واتهامها بالتجسس لصالح بكين.
ولقد أكدت العديد من التقارير الاعلامية أن هواوي تستعد بالفعل لإطلاق هاتفها الجديد برقاقة معالج كوالكوم SNAPDRAGON 460.
وسيأتي الهاتف الجديد المصمم من البلاستيك بذاكرة عشوائية تقدر بين 4 أو 6 غيغا بايت رام، كما يضم سعة تخزين 128 غيغا بايت، مع بطارية بقدرة 5000 mAh وتقنية شحن بقدرة 10W.
وتعد هواوي بعرض منتجها الجديد منخفض التكلفة لأصحاب الدخل المتوسط.
وتسعى هواوي المعروفة على نطاق عالمي للحفاظ على حصتها السوقية من شحنات الهواتف الذكية في الأسواق العالمية.
ورغم ضعوط واشنطن، نجحت هواوي في انتزاع صدارة مبيعات سوق الهواتف الذكية في العالم خلال الربع الثاني من العام الجاري، بعدما أطاحت بمنافستها الكورية الجنوبية سامسونغ.
ومن المفارقة أن وباء كوفيد-19 قد عاد بالفائدة على هواوي، بإلحاقه ضرراً بمنافسها الرئيسي.

وبين ابريل/نيسان ويونيو/حزيران، باعت المجموعة الصينية 55,8 مليون هاتفاً ذكياً (أقل بخمسة بالمئة بالمقارنة مع العام الماضي)، مقابل 53,7 مليون لسامسونغ (أقل بثلاثين بالمئة عن العام الماضي).
وباتت الشركة الصينية في القمّة رغم الضغوط التي تواجهها، وفي وقتٍ تكافح فيه ضد واشنطن لنشر تكنولوجيتها الخاصة بالجيل الخامس في العالم.
وكثفت واشنطن في الفترة الأخيرة الضغوط على حلفائها لكي يحظروا التجهيزات المصنعة من هواوي بتقنية الجيل الخامس للاتصالات التي تصنف المجموعة الصينية رائدة فيها، متحدثة عن مخاطر مرتبطة بأمن المعلوماتية.
كما أن هواوي مدرجة على قائمة سوداء أميركية لمنعها من الاستحواذ على تقنيات مطورة في الولايات المتحدة تحتاج إليها في صنع هواتفها. 
وأصبحت هواوي مضطرة للتعجيل في تطوير تقنياتها الخاصة.
وأكدت المجموعة العملاقة للاتصالات أن نظام التشغيل المطور لديها "هارموني أو أس"، سيكون متوافرا على هواتفها الذكية اعتبارا من العام المقبل، بعد عقوبات أميركية تحول دون استخدام نظام تشغيل "أندرويد".
ويشكل نظام التشغيل عنصرا أساسيا في عمل الأجهزة الإلكترونية، وأكثرية الهواتف المحمولة في العالم مجهزة بنظام "أندرويد" التابع لغوغل أو "آي أو أس" من آبل.