هواوي يائسة من الهواتف وتبحث عن الأمل في حظائر الخنازير!

العملاقة الصينية تعلم مورديها بأن طلباتها لمكونات الهواتف الذكية ستنخفض بأكثر من 60 في المئة في دليل على عدم تفاؤلها برفع الحظر الأميركي مع وصول بايدن للبيت الأبيض وتعلن عن خطط لتطوير تكنولوجيا متعلقة بمزارع الخنازير ومجال التنقيب عن الفحم.
من 240 مليون هاتف في 2019 الى ما قد يصل الى 50 مليون جهاز فقط في 2021
مرشحة لوزارة التجارة الأمريكية تقوض آمال هواوي بتغير قريب في سياسات واشنطن

بكين – كشفت أرقام طلبيات مررتها عملاقة الهواتف الصينية هواوي ان الأخيرة لا تعول كثيرا على انفراجة قريبة للحصار الأميركي المفروض عليها وتتجهز للأسوأ عبر تكثيف جهودها لاختراق قطاعات جديدة.

ويبدو ان هواوي أعلمت مورديها بأن طلبات مكونات الهواتف الذكية الخاصة بها ستنخفض بأكثر من 60 في المئة، وانها تخطط لطلب مكونات كافية لما بين 70 و 80 مليون هاتف ذكي فقط خلال 2021.

والرقم الجديد يجسد توقع الشركة انهيار كارثيا لمبيعاتها بنسبة 60 في المئة عن 189 مليون هاتف ذكي شحنتها الشركة في 2020، كما يمثل انخفاضًا بالثلثين عن 240 مليون هاتف تم بيعها في عام 2019.

واقتصرت طلبات مكونات الشركة على نماذج الجيل الرابع لأنها تفتقر إلى إذن الحكومة الأمريكية لاستيراد مكونات لنماذج الجيل الخامس، وأشار بعض الموردين إلى أنه يمكن تخفيض الرقم إلى ما يقرب من 50 مليون وحدة.

ووضعت هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية هواوي وعددا من الشركات الصينية ضمن قائمة المحظورين وفرضت عليها عقوبات تمنعها من التعامل مع الشركات الأميركية والعكس بالعكس لمنعها من حيازة تقنيات أميركية ضرورية لصناعة الهواتف الذكية بتعلة تهديدها للأمن القومي.

ويبدو ان آمال الشركة بتغير في السياسات الأميركية مع طي صفحة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تتبدد.

وطلبت هواوي مؤخرا استئناف في محكمة أميركية للنظر في قرار الحظر المفروض عليها من هيئة الاتصالات الفيدرالية الأميركية.

والثلاثاء دعا رئيس هواوي رين جينغفي إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن إلى اعتماد "سياسة انفتاح" تجاه شركته، خلال مقابلة صحافية.

وقال رين جينغفي الذي أسس الشركة في العام 1987 "نأمل أن تعتمد الإدارة الجديدة سياسة انفتاح (تجاه هواوي) ستكون مفيدة" للولايات المتحدة.

لكن الرد جاء على لسان المرشحة لوزارة التجارة الأميركية جينا ريموندو التي أكدت إنها لا ترى حاليًا سببًا لإزالة الشركات المدرجة في القائمة السوداء من قائمة الكيانات بالوزارة لأن معظمها مدرج فيها لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو السياسة الخارجية.

خنازير
الذكاء الاصطناعي لرصد أمراضها ومتابعتها في بلد يملك نصف الخنازير الحية في العالم

رحلة البحث عن منافذ جديدة بدأت بالفعل

ولمواجهة مبيعاتها المتعثرة في قطاع الهواتف المحمولة، تبحث هواوي في الوقت الحالي في مصادر أخرى تجني منها عائدات من أجل التكنولوجيا التي تعمل على تطويرها.

يتجه عملاق الاتصالات الصيني هواوي إلى تطوير تكنولوجيا متعلقة بمزارع الخنازير.

تعد الصين أكبر دولة في العالم تعمل في مجال تربية الخنازير، وفيها نصف الخنازير الحية في العالم.

وتسهم التكنولوجيا في تحديث مزارع الخنازير بتقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم لرصد الأمراض ومتابعة الخنازير.

ويمكن لتكنولوجيا التعرف على الوجوه أن تستخدم في التعرف على الخنازير، في حين ترصد التقنيات الأخرى أوزانها وأنظمتها الغذائية وممارساتها.

ومع عملها على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في مزارع الخنازير، تتعاون هواوي أيضا في مجال التنقيب عن الفحم.

وأعلن مؤسس شركة هواوي ورئيسها التنفيذي رين جينغفي في وقت سابق من فبراير/شباط عن إنشاء مختبر للابتكار في مجال التعدين في إقليم شانشي شمال الصين.

ويسعى رن لتطوير تكنولوجيا تستخدم في مناجم الفحم من شأنها أن تؤدي إلى "تقليل أعداد العمال ورفع مستويات السلامة وزيادة الكفاءة"، وتجعل العاملين في المناجم يعملون في بيئات عمل أكثر آدمية.

وتعمل هواوي أيضا على توسيع نطاق عملها ليشمل أيضا المنتجات الاستهلاكية كأجهزة التلفزيون والكمبيوترات والأجهزة اللوحية.

ويؤكد الرئيس التنفيدي لهواوي انه "يمكننا البقاء حتى دون الاعتماد على مبيعات الهاتف"،  معربا عن عدم توقعه رفع الولايات المتحدة شركته من قائمتها السوداء.

ولحد الان ساهم الحظر الأميركي في تراجع العملاقة الصينية بشكل كبير ونزولها للمركز الرابع في قائمة كبرى شركات الهواتف من حيث المبيعات، بجانب اجبارها على بيع العلامة التجارية للفئة المتوسطة، هونر، والتي كانت سببًا رئيسيًا في رفع مبيعاتها خلال السنوات الماضية.

كما أن تقارير جديدة ظهرت حول نية الشركة بيع خط إنتاج سلسلتي "بي" و"مايت" الرائدتين بسبب تراجع المبيعات.