واشنطن تتلقى تهديدات في أذربيجان بسبب الحرب بقره باغ

السفارة الأميركية في باكو تصلها معلومات تتمتع بالمصداقية عن هجمات وعمليات خطف قد تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في هذا البلد على خلفية النزاع بين الأذربيجانيين والأرمن.
أميركا تدعو رعاياها في أذربيجان لتوخي الحذر على خلفية التهديدات
أميركا تتلقى تهديدات باستهداف مواطنيها في اسطنبول ومدن أخرى
شكوك حول وقوف تركيا وراء تهديدات تستهدف الرعايا الأميركيين في أذربيجان

واشنطن - ذكرت السفارة الأميركية في أذربيجان السبت أنها تلقت معلومات عن هجمات وعمليات خطف قد تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في هذا البلد على خلفية النزاع في إقليم ناغورني قره باغ.

وقالت البعثة الدبلوماسية على موقعها الالكتروني أوردتها وزارة الخارجية الأميركية على تويتر، إن "سفارة الولايات المتحدة في باكو تلقت معلومات تتمتع بالصدقية عن هجمات إرهابية وعمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أميركيين وأجانب في باكو".

وأضافت السفارة أن "الرعايا الأميركيين مدعوون إلى توخي مزيد من الحذر في الأماكن التي قد يجتمع فيها أميركيون أو أجانب"، بما في ذلك الفنادق الكبيرة في العاصمة، من دون مزيد من التفاصيل عن مصدر هذه التهديدات.

ويأتي هذا التحذير غداة رسالة مماثلة تحدثت فيها وزارة الخارجية الأميركية عن تهديدات "تتصف بالصدقية" بهجمات أو عمليات خطف قد تستهدف أميركيين في اسطنبول أو أماكن أخرى، لكن الخارجية الأميركية لم تربط بين التحذيرين.

ويثير هذا شكوكا حول وقوف تركيا وراء هذه التهديدات التي تزامنت مع الجهود الأميركية لوقف القتال في قره باغ، خصوصا وأن أنقرة أكدت تمسكها بدعم أذربيجان في مواصلة الحرب لاسترجاع الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا منذ عقود.

وأثار تورط تركيا في نزاع ناغورني قره باغ قلق العديد من الدول الغربية منذ أكدت أنقرة أنها تريد مساعدة أذربيجان على "استعادة أراضيها المحتلة".

والتقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة نظيريه الأرميني والأذربيجاني كل على حدة وحثهما على "إنهاء العنف و (حماية) المدنيين".

واتهم الوزير الأرميني زهراب مناتساكانيان تركيا بالتورط المباشر في النزاع عبر تقديم "دعم فني عسكري" و "إرسال إرهابيين عسكريين إلى المنطقة"، وهي اتهامات كان أطلقها قبل ذلك رئيس الوزراء نيكول باشينيان والرئيس أرمين سركيسيان.

وقبل أيام صرح بومبيو أنه يأمل في أن تتمكن أرمينيا من "الدفاع عن نفسها" ضد أذربيجان، في ما بدا موقفا مؤيدا لأحد طرفي النزاع.

ويتبادل البلدان الاتهامات باستهداف السكان المدنيين منذ بدء الأعمال العدائية في 27 سبتمبر/أيلول في هذه المنطقة الجبلية بأذربيجان التي يسيطر عليها الانفصاليون الأرمن بدعم من يريفان.

وتسبب القتال حتى الآن في مقتل المئات ونزوع نصف سكان إقليم ناغورني قره باغ، وسط مخاوف من تدويل الصراع بين أطراف الدولية متداخلة وخاصة تركيا وروسيا.