واشنطن تتهم موسكو وطهران باستهداف الانتخابات السابقة

تقرير مشترك لوزارتي العدل والداخلية يؤكد حدوث حملات روسية وإيرانية واسعة النطاق استهدفت قطاعات بنى تحتية أساسية عدة أثرت على أمن شبكات كانت تتولى إدارة بعض المهام الانتخابية.
التقرير لم يشر الى عمليات تصويت أو تعديل الأصوات أو إعاقة عمليات الفرز أو إصدار النتائج
التقرير أسقط اتهامات لترامب تفيد بأن شركة لفرز الأصوات على صلة بفنزويلا تلاعبت بالنتائج
روسيا تنفي التهم الموجهة لها بالتلاعب بمحاولة التاثير على الانتخابات الاميركية

واشنطن - أعلنت وزارتا الأمن الداخلي والعدل الأميركيتان أن روسيا وإيران استهدفتا بنى تحتية للانتخابات الأميركية الأخيرة التي أجريت في العام 2020، من دون أن يؤثر ذلك على النتائج.
وجاء في تقرير مشترك للوزارتين أن "حملات استهداف روسية وإيرانية واسعة النطاق استهدفت قطاعات بنى تحتية أساسية عدة أثرت على أمن شبكات عدة كانت تتولى إدارة بعض المهام الانتخابية".
وتابع التقرير "لكنّها لم تؤثر ماديا على صحة بيانات الناخبين، والقدرة على التصويت، وفرز الأصوات ونشر نتائج الانتخابات في مواعيدها".
وأضاف التقرير أن جهات روسية وإيرانية وصينية تابعة لحكومات هذه الدول "أثرت بشكل مادي" على أمن شبكات على صلة بمنظمات سياسية أميركية ومرشحين وحملات.

جهات روسية وإيرانية وصينية أثرت بشكل مادي على أمن شبكات على صلة بمنظمات سياسية أميركية ومرشحين وحملات

وبحسب التقرير "جمعت جهات عدة كتلك، على الأقل، معلومات كان يمكن أن تنشرها في إطار عمليات تأثير، لكننا لم نشهد أي عملية نشر لتلك المواد، أو تعديل لها أو تلفها".
وأشار التقرير إلى عدم وجود "أي دليل على منع أي جهة تابعة لحكومات أجنبية عمليات تصويت أو تعديلها الأصوات أو إعاقتها عمليات الفرز أو إصدار نتائج الانتخابات".
وأسقط التقرير نظرية مؤامرة تمسّك بها محامو حملة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تفيد بأن شركة لفرز الأصوات على صلة بفنزويلا تلاعبت بنتائج الانتخابات لمصلحة خصمه جو بايدن.
وجاء في التقرير أنه تم فتح تحقيق في هذه المزاعم "خلص إلى أنها لا يعتد بها".
وكتب معدو التقرير أنهم نظروا حصرا في تأثير أنشطة حكومات أجنبية على أمن البنى التحتية الانتخابية ونزاهتها.
وهم أشاروا إلى أن التقرير "لم ينظر في تأثير أنشطة حكومات أجنبية على الانطباع الشعبي أو سلوك الناخبين، كما لم ينظر في تأثير جهات أجنبية غير حكومية على غرار مجرمي شبكة الإنترنت".
وقال رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي مارك وارنر إن التقرير "يسلّط الضوء على جهود مستمرة ودؤوبة لخصومنا ترمي إلى التأثير على انتخاباتنا".
وقال وارنر إن "روسيا تحديدا بذلت جهدا كبيرا ليس في العام 2020 فقط، بل أيضا كما نذكر جميعا في العام 2016، من أجل التأثير على نتائج الانتخابات".
وتابع إن "مشكلة سعي جهات خارجية للتأثير على الناخبين الأميركيين لن تزول، ونظرا إلى الانقسامات الحزبية الراهنة التي تشهدها هذه البلاد، قد تجد أرضا خصبة لكي تنمو فيها في المستقبل".
وقالت روسيا الأربعاء إنه لا يوجد أساس لاتهامات وردت في تقرير للمخابرات الأميركية بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر على توجيهات بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020 لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقالت السفارة الروسية في الولايات المتحدة في بيان على فيسبوك "الوثيقة التي أعدتها المخابرات الأميركية مجموعة أخرى من اتهامات لا أساس لها لبلادنا بالتدخل في العمليات السياسية الأمريكية الداخلية".
وأضافت "استنتاجات التقرير التي خلصت إلى ممارسة روسيا عمليات نفوذ في أميركا استنتاجات لا يؤكدها سوى ثقة أجهزة المخابرات في أنها على صواب. لم تتضمن حقائق أو أدلة محددة تؤكد مثل هذه الادعاءات".
ومن المتوقع أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة على موسكو قريبا، ربما الأسبوع المقبل، بسبب هذه المزاعم حسبما ذكرت ثلاثة مصادر أمس الثلاثاء شريطة عدم ذكر اسمها.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أربعة مسؤولين روس كبار هذا الشهر بسبب معاملة موسكو للسياسي المعارض أليكسي نافالني، في خطوة اعتبرتها روسيا تدخلا غير مقبول في شأنها الداخلي.
واتهمت السفارة الروسية في واشنطن الأربعاء الولايات المتحدة بالسعي لتشويه صورة روسيا وتحميل آخرين المسؤولية عن مشاكلها الداخلية.
لكن ترامب اكد في السابق تورط إيران وروسيا في التاثير على الناخبين قبل الانتخابات الرئاسية الماضية لكن طهران وموسكو نفتا تلك التهم.