واشنطن تتوعد تركيا بعقوبات قاسية لاختبارها 'اس 400' الروسية

تحذيرات البنتاغون وتلويحه بإجراءات عقابية بحق أنقرة تأتي بعيد تأكيد الرئيس التركي اختبار منظومة الصواريخ الروسية اس 400 وتباهيه بتجاهل بلاده للاعتراضات الأميركية.
البنتاغون يندد باختبار تركيا منظومة صواريخ روسية
البعثات الدبلوماسية الأميركية في تركيا تعلق خدمات التأشيرات بعد تلقيها تهديدات

واشنطن - حذّرت الولايات المتحدة الجمعة أنقرة من أن علاقاتهما قد تتأثر بشكل كبير بعد إجراء الأخيرة اختبارا لمنظومة الصواريخ الروسية 'إس -400'، وهو ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إن "نظام إس -400 لا يتوافق مع الالتزامات التي تعهدت بها تركيا كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي"، مضيفا "نحن نعارض قيام أنقرة باختبار هذه المنظومة وقد تكون لذلك عواقب وخيمة على علاقاتنا الدفاعية".

وجاء التحذير الأميركي بينما تباهى أردوغان بتجاهل الاعتراضات الأميركية، مؤكدا أن تركيا اختبرت المنظومة الروسية قائلا إنها لم تعبأ بالتحذيرات الأميركية، في لهجة تحد لواشنطن التي تقول إن شراء أنقرة المنظومة الروسية يهدد دفاعات حلف شمال الأطلسي وهددت بفرض عقوبات عليها.

وأثار ما يعتقد أنه اختبار لإطلاق منظومة إس-400 في الأسبوع الماضي ردود فعل غاضبة من وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين.

وقال أردوغان للصحفيين "الاختبارات أجريت وتجرى. موقف الولايات المتحدة لا يشغلنا على الإطلاق. إذا لم نختبر هذه القدرات التي في حوزتنا إذا ماذا سنفعل؟".

وأبرمت تركيا اتفاقا مع روسيا لشراء منظومة إس-400 في 2017 وبدأ تسليم أول أربع بطاريات صواريخ وقيمتها 2.5 مليار دولار في يوليو/تموز من العام الماضي.

وقال أردوغان إن تركيا ستواصل اختبار معدات عسكرية تشمل أسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة تم شراء العديد منها من الولايات المتحدة.

وأضاف "يبدو أن السادة في الولايات المتحدة انزعجوا على وجه الخصوص لأن هذا السلاح من روسيا. نحن عازمون وسنمضي على دربنا كما كنا دوما".

وفي تطور آخر يأتي في ذروة التوتر بين أنقرة وواشنطن، أعلنت البعثات الأميركية في تركيا الجمعة تعليق خدمات التأشيرات قائلة إنها تلقّت "معلومات موثوقة" حول احتمال وقوع هجمات "إرهابية".

وأوضحت السفارة الأميركية في أنقرة ضمن بيان أعلنت فيه تعليق خدمات التأشيرات أن"البعثة الأميركية في تركيا تلقت تقارير موثوقة عن هجمات إرهابية أو عمليات خطف محتملة تستهدف مواطنين أميركيين وجنسيات أخرى في اسطنبول، بما في ذلك ضد القنصلية الأميركية وكذلك في أماكن أخرى من تركيا".