واشنطن تحشد لتحالف واسع في مواجهة إيران

وزير الخارجية الأميركي سيعرض خارطة طريق دبلوماسية يأمل أن تقنع الشركاء الأوروبيين وغيرهم بالضغط على إيران وإجبارها على العودة إلى مائدة المفاوضات.

بومبيو يدعو للتصدي لكل التهديدات الإيرانية
واشنطن تضغط لاعادة إيران إلى طاولة المفاوضات
الاتفاق النووي الإيراني أعطى العالم شعورا زائفا بالأمن

واشنطن - قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيعرض "خارطة طريق دبلوماسية" في الأسبوع القادم يأمل أن تقنع الحلفاء الأوروبيين وغيرهم بالضغط على إيران وإجبارها على العودة إلى مائدة المفاوضات.

ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب مناشدات فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي قبل نحو عشرة أيام، قائلا إن الاتفاق لا يكبح بشكل ملائم طموح إيران النووي أو يتصدى لبرنامجها للصواريخ الباليستية وما تصفه إدارة ترامب بدور طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة.

وقال بريان هوك وهو مستشار سياسي بارز إن بومبيو سوف يدعو في أول خطاب له بشأن السياسة الخارجية يوم الاثنين إلى التصدي "لكل التهديدات الإيرانية"، مضيفا أن واشنطن تسعى إلى نتيجة دبلوماسية مع إيران.

وتابع قائلا للصحفيين "جهودنا تستهدف ممارسة كل الضغوط اللازمة على إيران لتغيير سلوكها وللسعي إلى إطار عمل جديد يمكن أن يبدد مخاوفنا".

وأضاف "نريد بشدة أن يكون لدينا نوع من الدبلوماسية النشطة، دبلوماسية مركزة وصلبة لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالأمن القومي. نهجنا الواسع حاليا والذي كنا نؤكد عليه هو أننا نحتاج إطار عمل جديدا يتناول كل التهديدات الإيرانية".

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ستقبل الانضمام إلى التحالف الأميركي مع تحرك واشنطن لإعادة فرض عقوبات على إيران في الوقت الذي تحاول فيه الدول الثلاث إنقاذ علاقاتها التجارية والاقتصادية مع طهران التي تشكلت بعد الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وقال هوك إن الاتفاق أعطى الدول شعورا زائفا بالأمن وإن الولايات المتحدة تريد ضمان أن يشمل أي اتفاق جديد ليس فقط القدرات النووية والصاروخية الإيرانية وإنما أنشطة طهران في المنطقة أيضا.

وأضاف "هذا يتضمن مجموعة من الأمور حول برنامجها النووي، الصواريخ وانتشار الصواريخ وتكنولوجيا الصواريخ ودعم الإرهابيين والأنشطة العدائية والعنيفة التي تؤجج الحرب الأهلية في سوريا وفي اليمن".