واشنطن تحمل الحوثيين مسؤولية تعثر السلام في الحديدة

الولايات المتحدة تعبر عن إحباطها من مماطلات المتمردين في تنفيذ الاتفاقيات وتؤكد أن أسلحتهم تمثل خطرا على دول المنطقة.
واشنطن لم تفقد الأمل في إمكانية تنفيذ الاتفاقات
غريفيث يتطلع إلى مصادقة المتحاريين على خطة سلام جديدة بخصوص الحديدة

صنعاء - ألقى السفير الأميركي لدى اليمن باللائمة الخميس على الحوثيين في تعثر تنفيذ اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة في ميناء الحديدة الرئيسي وقال إن أسلحتهم تمثل خطرا على دول المنطقة.

وقال السفير ماثيو تويلر في مؤتمر صحفي أذيع تلفزيونيا من مدينة عدن الجنوبية إن الولايات المتحدة تشعر "بإحباط بالغ" لما وصفه بمماطلات الحوثيين في تنفيذ الاتفاقات، مضيفا أنها لم "تفقد الأمل" في إمكانية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات سلام جرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث اكد الثلاثاء أن الأمم المتحدة ستطرح خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة المضطربة عقب محادثات مع الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018 تم الاتفاق على انسحاب القوات بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في السويد أثار الأمل للمرة الأولى منذ سنوات بالتقدم نحو إنهاء الحرب التي دفعت اليمنيين إلى حافة المجاعة.

وقال غريفيث "عقب مناقشات بناءة مع الجانبين، تم إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من عمليات الانسحاب طبقا لاتفاق الحديدة"، مضيفا "سيتم تقديم التفاصيل العملياتية إلى الأطراف في لجنة تنسيق الانسحاب للمصادقة عليها قريبا".

وأُنشأت اللجنة برئاسة الدنماركي ميشيل لوليسغارد، بموجب اتفاق ستوكهولم لإحضار الحكومة اليمنية والحوثيين إلى طاولة المفاوضات لوضع تفاصيل وقف إطلاق النار.

ولم يكشف بيان المبعوث الدولي عن تاريخ بدء الانسحاب الذي يمكن أن يشكل الخطوة الأولى باتجاه خفض التصعيد.

وقال غريفيث إنه "يتطلع إلى المصادقة السريعة على الخطة"، معربا عن أمله في أن يمهد الاتفاق الطريق لتسوية سياسية أوسع لإنهاء الحرب.

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث
الأمم المتحدة ستطرح خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة

وتم الاتفاق على إعادة الانتشار في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واعتبر خطوة كبيرة نحو إنهاء الحرب المدمرة التي دفعت اليمن إلى حافة المجاعة.

وتم التوصل إلى الاتفاق على الانسحاب على مرحلتين من المدينة ومينائي الصليف ورأس عيسى في 17 فبراير/شباط في أول خطوة ملموسة نحو وقف التصعيد.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الحوثيين يرفضون الانسحاب من مينائي الصليف ورأس عيسى على النحو المتفق عليه كجزء من المرحلة الأولى، بسبب مخاوف من أن وتتحرك القوات المرتبطة بالتحالف الذي تقوده السعودية للسيطرة على هذه الأماكن وهي ذريعة يسوّق لها الحوثيون للمماطلة في تنفيذ الاتفاق.

وعطّل المتمردون تنفيذ الاتفاق بنقض جميع تعهداتهم وبانتهاك الهدنة من خلال عمليات قنص وهجمات وحفر للخنادق واستقدام تعزيزات إضافية واقامة حواجز على الطرقات.

ويجري غريفيث ولوليسغارد محادثات مع جميع الأطراف للتغلب على العقبات النهائية، إلا أن الأمم المتحدة أبدت قلقها حول التطورات الأخيرة.

وبدأت الحرب بين القوات الموالية للحكومة والمتمرّدين في 2014 إثر انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية بقوة السلاح والسيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير بينها العاصمة صنعاء.

وتصاعد النزاع مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية دعما للشرعية وبطلب من حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في آذار/مارس 2015.