واشنطن تدعو أنقرة للتخلص من الصواريخ الروسية أو مواجهة عقوبات

مسؤول أميركي يؤكد انه سيتم تمرير العقوبات في الكونغرس بأغلبية ساحقة من الحزبين، وستشعر تركيا بتأثير هذه العقوبات.

واشنطن - تستمر التحذيرات الأميركية لتركيا من قيامها بشراء منظومة الدفاع الصاروخي إس- 400 الروسية رغم تجاهل المسؤولين الأتراك.
ووجه مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين الأحد، تحذيرات من أنه إذا لم تتخلص تركيا من منظومة إس-400، فمن المحتمل أن تكون العقوبات هي الخطوة التالية.
وقال أوبراين لشبكة "سي بي إس" الإخبارية: "سيتم تمرير العقوبات في الكونغرس بأغلبية ساحقة من الحزبين، وستشعر تركيا بتأثير هذه العقوبات. لقد أوضحنا ذلك للغاية للرئيس أردوغان".
واضاف ان الرئيس دونالد ترامب سيحذر نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الجاري من أن بلاده تخاطر بفرض عقوبات ضدها بسبب شراء منظومة الدفاع الصاروخي إس- 400 الروسية.
وقال أوبراين "لا يوجد مكان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمنظومة إس- .400 لا يوجد مكان في حلف الناتو لمشتريات عسكرية روسية كبيرة. هذه رسالة سيوصلها الرئيس بوضوح تام لاردوغان عندما يكون هنا في واشنطن".
ومن المقرر أن يزور أردوغان البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل. وتأتي هذه الزيارة وسط انتقادات شديدة لأنقرة من حلفائها في حلف شمال الأطلسي بسبب قرارها شراء نظام إس- 400 الروسي، وهو ما لا يتوافق مع أنظمة الناتو.
ويبدو من خلال تصريح المسؤول الاميركي ان واشنطن عازمة على توجيه عقوبات مشددة على انقرة وان صبر المسؤولين الأميركيين قد نفد من المناورات التركية.

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ونظيره الاميركي دونالد ترامب
صبر المسؤولين الأميركيين قد نفد من المناورات التركية

وكان رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير اكد الاسبوع الماضي بان تسليم الدفعة الثانية من أنظمة الدفاع الصاروخية الروسية إلى تركيا قد يتأجل إلى ما بعد الموعد المزمع في 2020 بسبب المحادثات بشأن تبادل التكنولوجيا والإنتاج المشترك هو في النهاية استجابة لضغوط واشنطن.
وتلقت تركيا الدفعة الأولى من منظومة صواريخ (إس-400) في يوليو/تموز على الرغم من معارضة الولايات المتحدة وتهديدها بفرض عقوبات على أنقرة. وردت الولايات المتحدة بإزالة اسم تركيا من برنامج طائرات إف-35، الذي كانت تركيا مشاركة فيه.
وتقول واشنطن إنها لا تزال تجري محادثات مع أنقرة "للانصراف" عن الأنظمة الروسية.
ورغم تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات بسبب تحرك أنقرة لشراء المنظومة الروسية، فقد لمحت تركيا إلى أنها قد تشتري مقاتلات روسية إذا رفضت الولايات المتحدة تسليم طائرات إف-35 التي اشترتها.
وقال دمير إن روسيا عرضت بيع مقاتلات سوخوي-35 لتركيا وإن أنقرة تقوم بتقييم العرض. وأضاف أنه سيتم اتخاذ قرار بعد "التحليل الشامل" للعرض. 
وأضاف أن الجوانب المالية والاستراتيجية للعرض ستخضع للدراسة ومن ثم فلا يوجد قرار فوري.
في سياسة واضحة للتخلي عن التكنولوجيا الأميركية قامت تركيا بتجربة ناجحة لإطلاق صاروخ "أطمجة" المحلي، من على سفينة "قينالي أدا" الحربية.
وأوضحت وكالة الأناضول للانباء الاسبوع الماضي ان مدى الصاروخ يصل الى 200 كيلومتر، ويحوم فوق الماء ويمكنه الوصول إلى الهدف على المستويين الخطي والعمودي. كما يمكن للصاروخ أن يحمل رؤوسا شديدة الانفجار تصل إلى 250 كيلوغرام وفق خبراء عسكريين.
ومن المنتظر ان تستغني تركيا عن صواريخ "هاربون" الأميركية في حال دخلت صواريخ اطمجة الترسانة العسكرية التركية.