واشنطن تدعو طهران لاحترام القانون في محاكمة شارمهد

الإدارة الأميركية تتوجس من محاكمة غير عادلة لزعيم الجماعة الإيرانية المعارضة في دولة يتميز نظامها بالأساليب القمعية والخاصة في تصفية معارضيه ومنتقدي سياساته الباهتة في إدارة البلاد.

واشنطن - دعت وزارة الخارجية الأميركية الأحد طهران إلى احترام "المعايير القانونية الدولية"، بعد إعلانها توقيف زعيم 'توندار' المعارضة متهم بإدارة "عمليات مسلحة وتخريبية" ضد إيران من الولايات المتحدة.

وكانت وزارة الأمن الإيرانية أعلنت في بيان بثه التلفزيون الإيراني السبت توقيف زعيم مجموعة تصنفها طهران "إرهابية" مقرها الولايات المتحدة متهمة بالوقوف وراء تفجير في مدينة شيراز (جنوب) في 2008 وهجمات أخرى تم إحباطها.

وقالت الوزارة إن جمشيد شارمهد زعيم 'مجموعة توندار' "الذي كان يقود عمليات مسلحة وتخريبية داخل إيران بات اليوم في قبضة" قوات الأمن الإيرانية.

وتتوجس الإدارة الأميركية من محاكمة غير عادلة لشارمهد في بلد يتميز نظامه بالأساليب القمعية والخاصة في تصفية معارضيه ومنتقدي سياساته الباهتة في إدارة البلاد والمستفزة، ما تسبب في عزلة خلقت لإيران أزمة اقتصادية غير مسبوقة، تفاقمت أكثر بعد أن أعادت واشنطن سنة 2018 العمل بنظام العقوبات على طهران بسبب انتهاكاتها النووية.

من جهتها انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية بحدة واشنطن لاستضافتها شارمهد و"دعمها إرهابيين معروفين تبنوا عددا من الأعمال الإرهابية داخل" البلاد.

وقالت في بيان إن "الكيان الأميركي يتحمل مسؤولية دعمه للزمر الإرهابية والجناة الذين يديرون من داخل الولايات المتحدة عمليات تخريبية ومسلحة وإرهابية ضد الشعب الإيراني ويريقون دماء مواطنينا".

وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية "أخذنا علما بالمعلومات المتعلقة بشارمهد". وأضاف أن "النظام الإيراني لديه خبرة طويلة في احتجاز إيرانيين وأجانب بناء على اتهامات خاطئة".

النظام الإيراني لديه خبرة طويلة في احتجاز إيرانيين وأجانب بناء على اتهامات خاطئة

وتابع الناطق باسم الخارجية الأميركية "نحث إيران على التزام أكبر قدر ممكن من الشفافية وإلى احترام المعايير القانونية الدولية".

ولم يوضح البيان تاريخ أو مكان توقيف جمشيد شارمهد زعيم "جمعية مملكة إيران" المعروفة أيضا باسم "مجموعة توندار" التي تسعى إلى إسقاط النظام في الجمهورية الإسلامية.

والسبت قالت الخارجية الأميركية أن النظام الإيراني يملك تاريخا طويلا اعتقال الإيرانيين والأجانب بسبب اتهامات زائفة، داعية السلطات الإيرانية إلى الشفافية الكاملة والالتزام بكل المعايير القانونية الدولية.

وتقول جماعة تندر، وهي جماعة غير مشهورة مقرها لوس انجليس، إنها تسعى لاستعادة الملكية الإيرانية التي أطيح بها في الثورة الإسلامية عام 1979. وهي تدير محطات إذاعية وتلفزيونية معارضة لإيران في الخارج.

ووفقا لموقع الجماعة على الإنترنت، فإن شارمهد مهندس إلكترونيات ولد في مارس/آذار 1955. وقال الموقع إنه إيراني ألماني عاش في ألمانيا قبل الانتقال إلى لوس انجليس في 2003.

وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن بعض الهجمات، قائلة على موقعها الإلكتروني إنها كانت وراء تفجير معهد تعليمي في شيراز في يونيو/حزيران 2019 وانفجار في مصفاة في عام 2016. وفي عام 2009، أعدمت إيران ثلاثة رجال أدينوا بالضلوع في تفجير عام 2008.